قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني، العميد إلياس فرحات، إن ما يجري في جنوب وغرب سوريا ليس تصعيداً عسكرياً، إنما هو جزء من خطة عسكرية أعدتها الحكومة السورية بالتنسيق مع روسيا وحلفاءها من إيران و"حزب الله" لبسط سلطتها على الجنوب السوري.
وأضاف فرحات خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي علاء الشيخ، أن ما تنفذه الحكومة السورية في الجنوب والغرب من تقدم عسكري في درعا كما أُعد مُسبقا في محيط دمشق والغوطة الشرقية، متابعاً أن هناك تقدم كبير للقوات السورية وحاليا يتم التقدم نحو درعا جنوباً والهدف النهائي سيكون الوصول للحدود "السورية الأردنية".
وأوضح فرحات أن الموقف الأمريكي تجاه هذا التقدم السوري غير رافض فعلياً لهذه العملية، وإن كان هناك رفض فهو مجرد رفض كلامي، مشيرا إلى أن السفير الأمريكي بالأردن استدعى بعض الفصائل المعارضة من "الجيش الحر" وأخرى محلية وأبلغهم ألا ينتظروا أية مساعدة من الولايات المتحدة في حمايتهم من الهجوم الذي تشنه الحكومة السورية، ولهذا السبب أعلنت بعض القرى انضمامها للجانب السوري.
وأشار فرحات إلى أن هناك تخلى أمريكي عن المعارضة السورية، وأن ما يبقى الآن هي مسألة تنظيم "داعش" في وادي اليرموك على الحدود الأردنية الإسرائيلية السورية، وتنظيم القاعدة في بلاد الشام "جبهة النصرة" على الحدود في منطقة القنيطرة، مؤكدا أن التعامل مع هذه العناصر سيكون له وضع خاص كونه سيحاذي الحدود الإسرائيلية، ورأى أن الهدف الأساسي من أي هجوم سوري في تلك المنطقة هو إعادة العمل باتفاقية فصل القوات لعام 1974.
وأكد فرحات أن وفد المعارضة وفد هي ملتبسة، إذ يختلف وفد الأستانة عن وفد جنيف عن وفد سوتشي، كما أن معارضة الخارج لا وجود لها في الداخل، وهو ما اعتبره سيغير الخارجة السياسية السورية خاصة مع وضع دستور جديد.