الثلاثاء 1 اكتوبر 2024

23 عاما من الفضائح السياسية والجنسية منذ انقلاب حمد بن خليفة.. استغلال الفتيات الصغيرات في الدعارة.. ضبط ابنة رئيس وزراء قطر خلال ممارستها لجنس الجماعي.. ملامح الحكم تتخبط بين المنفي وتدخلات النساء

تحقيقات27-6-2018 | 22:28

قاد حمد بن خليفة بن حمد بن عبدالله بن قاسم بن محمد آل ثاني، انقلابا ناعما على والده وصل بعده إلى سدة الحكم بالإمارة في 27 يونيو عام 1995، وتمكن من تثبيت أركان حكمه الإنقلابي والده أمير دولة قطر آنذاك، وطل في حكم البلاد حتى تنازله عن الحكم لابنه تميم بن حمد في 25 يونيو 2013 ، ورجح بعض الخبراء بأنه أجبر على التنازل عن العرش كما حدث مع والده.

وكان حمد بن خليفة قد تولى عددا من المناصب قبل محاولته الإنقلاب على والده، ففي 31 مايو 1977 بويع وليًا للعهد، كما عين وزيرًا للدفاع بالتاريخ نفسه.

وشغل أيضا منصب رئيس المجلس الأعلى لرعاية الشباب منذ إنشائه عام 1979 وحتى عام 1991، حين أنشئت الهيئة العامة للشباب والرياضة وتم تعيينه رئيس لها، كما شغل منصب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط.

وفي 27 يونيو 1995 تولى مقاليد الحكم أثر انقلاب أبيض على والده الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، أثناء تواجده في الخارج، وبحكم منصبه أصبح قائدًا عامًا للقوات المسلحة القطرية حتى تنازل عن الحكم لابنه تميم بن حمد آل ثاني في 25 يونيو 2013، كما يرأس مجلس العائلة الحاكمة، وأيضًا يرأس اللجنة العليا للتنسيق والمتابعة والمجلس الأعلى للاستثمار.


فضائح جنسية وسياسية للنظام القطري

واحتوى الحكم القطري على عدد من الفضائح التي ارتكبها أبناء الأسرة الحاكمة على مطار 23 عاما، منها ما نشره صحفي بكستاني يدعى أنعام ملك كشف عن استغلال الأسرة الحاكمة في قطر للفتيات الصغيرات في البلاد جنسيا، ونشر فضاء جنسية لبعض الأمراء القطريين في الصحافة الباكستانية.

كما كشف المحامي الأمريكي مايكل أفيناتي، النقاب عن فضيحة جديدة تمس النظام القطري عقب تقديم الدوحة رشاوى إلى مستشلر ومحامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

أيضا ذلك أيضا بجانب منع  أمير قطر تميم بن حمد عام 2005 من دخول ملهى ليلي للمثليين جنسيا في لندن لمدة شهر كامل بسبب مشاجرة حدثت بينه وبين شريكة وصديقة مايكل هيرد.

فيما كشفت صحيفة "فيننشيال تايمز" أن الشيخة سلوى ابنة رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم ضبطتها الشرطة البريطانية في إحدى الشقق المملوكة لوالدها أثناء ممارستها الجنس الجماعي.

كما اتهمت أيضا مربية أمريكية تدعى شارلي ماكينا، أحد أفراد أسرة آل ثاني الحاكمة في قطر بالاغتصاب في عام 2014.

وأيضا قالت مجلة "نوبوان" الفرنسية إن تميم بن حمد أمر بسجن نحو 20 من أفراد العائلة الحاكمة في البلاد عقابا لهم على مواقفهم الداعمة لدول المقاطعة.

بينما ناشد الشيخ الدكتور سعود بن ناصر آل ثاني، أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، تميم بن حمد بإبعاد والدته الشيخة موزة عن التدخل في السياسة القطرية.

 

توثيق الانقلاب

وفي فيديو وثقته قناة "العربية" عن تاريخ قطر يحمل شعار "تاريخ قطر.. صراع على السلطة"، والذي تم عرضه على عدة أجزاء توضح تفاصيل هذا الانقلاب مع صور وفيديوهات تاريخية.

 

وعرض الوثائقي آخر لقطة للشيخ خليفة، بصفته حاكماً لقطر في المطار، وهو يودع مسؤولين قطريين متجهاً لقضاء عطلة في سويسرا، وبدأ وداع الشيخ خليفة بن حمد في مطار الدوحة عادياً جداً، وفي الصور، ظهر توديع ابنه وولي عهده الشيخ حمد عادياً أيضاً.

 

وحال مغادرة الشيخ خليفة للدوحة، شرع الشيخ حمد في مخططه فوراً، فأمر القوات بالسيطرة على القصر الأميري والمطار، وأظهر الوثائقي لقطات للدبابات في شوارع الدوحة.

 

بعدها، اتصل الشيخ حمد بوالده ليخبره بأن الأمور انتهت، فأغلق والده الخط في وجهه.

 

أكد المستشار المالي السابق للشيخ حمد الدكتور مروان إسكندر، إن الانقلاب كان سهلا جداً، لأنه لم يكن هناك في قطر جيش كبير، ولم يكن للأمير الكثير من الحراس، بينما كان يبعد مكتب ولي العهد عن مكتب الأمير 15 متراً فقط، فلم يكن على الشيخ حمد سوى أن يجلس في مكتب والده ويضع لنفسه الحراسة اللازمة ويبلغ والده بوجوب بقائه في الخارج.

 

فضائح تكشفها المعارضة

أعلن الشيخ حمد نفسه حاكماً جديداً لقطر، وبعد فترة وجيزة، وفي خطاب متلفز، بثه التلفزيون القطري، يحتوي على مشاهد لأفراد من أسرة آل ثاني ومن الشعب القطري يبايعون الأمير الجديد.

 

وأوضح المتحدث الرسمي للمعارضة القطرية خالد هيل أن الاعتقاد السائد بأن الشعب القطري فرح جداً بوصول الشيخ حمد للسلطة خاطئ.

وأوضح أن 90% من الناس الذي عاصروا تلك الفترة يؤكدون أن المبايعة تمت من دون علمهم، حيث أقفلت السلطات طرقات الدوحة، وحوّلت سير الناس إلى الديوان الأميري، إذ  دخل الناس غير مدركين لما يحصل، فوجدوا أنفسهم يبايعون الشيخ حمد.

 

نفي والده واعتقال أنصاره

وعقب الانقلاب حمد، اعتقل 36 من أنصار والده، ثم اتهم بعد شهور من إقصائه عن الحكم بتدبير محاولة انقلابية لاسترداد الحكم، إلا أن تلك المحاولة فشلت، وتم ضبط قياداتها بمن فيهم وزير سابق، وإعادته إلى الدوحة من بيروت سنة 2003.

وعاش بعد ذلك فترة خارج قطر بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وعدة عواصم أوروبية، فى منفى اختيارى لمدة 9 سنوات.

وعاد إلى قطر عام 2004 للمشاركة بتشيع جثمان إحدى زوجاته، وهى الشيخة موزة بن على بن سعود بن عبد العزيز آل ثانى، التى كانت ترافقه فى المنفى فى باريس، عن عمر يناهز الخمسين عاما، وهى والدة أصغر أبناءه، وهو الشيخ جاسم بن خليفة آل ثانى، الذى كان مرافقا لوالده فى الخارج.

وتزوج الشيخ خليفة عدة زوجات، منهم ابنة عمه الشيخة مريم بنت محمد بن حمد آل ثانى وابنة عم آخر هى الشيخة آمنه بنت حسن بن عبد الله ال ثانى والشيخة موزة بنت على بن سعود بن عبد العزيز آل ثانى.


,