قال الدكتور مختار الشريف،
الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة، إن ثورة الثلاثين من يونيو
وضعت برنامجا إصلاحيا يساهم في نسبة كبيرة في إنعاش الوضع الاقتصادي في مصر، التي
ما زالت في عنق الزجاجة ولم تجنِ الثمار بعد، وربما تأتي ثماره آخر العام الحالي
أو بداية العام الجديد.
وأكد الخبير الاقتصادي
لـ«الهلال اليوم» أن الدولة انفقت الكثير على أحياء البنية التحتية وإنشاء شبكة
طرق وأنفاق قوية للربط بين الأقاليم والمدن الحيوية، فضلا عن الاكتشافات البترولية
والمزارع السمكية والحيوانية وغيرها من المشاريع الضخمة التي لم تأت ثمارها بعد.
ولفت "الشريف"
إلى أن الثورات معروفة بأنها معطلة للأوضاع الاقتصادية التي تحتاج إلى استقرار ، مشيرا
إلى أن ثورة الثلاثين من يونيو عملت على فلترة الأوضاع الخاطئة وتنقيتها من
الشوائب وإصلاح الأوضاع لخلق مناخ مستقر للعملية الإصلاحية الاقتصادية.
وشدد على أن عملية الإصلاح
الاقتصادي جاذبة للاستثمار، وتصحيح أسعار السلع والعملات والطاقة جاذب للاستثمار
ومحقق للتنمية وزيادة عجلة الإنتاج لأن السوق سيكون مفتوحا للمستثمرين العرب
والجانب، موضحا أن منظومة الدعم تشوه السوق الاقتصادية وتعرقل العملية
الاستثمارية، وهذا يحدث منذ تسعينيات القرن الماضي، وكان المستثمر يدفع بأمواله
داخل البلاد ولا يستطيع تحويلها خارجها بسبب الخلل الذي سببته منظومة الدعم، وهذا
ما نجح الإصلاح الاقتصادي في معالجته.