كشفت مصادر حكومية بريطانية اليوم الخميس عن أن رئيسة الوزراء تريزا ماي ستسعى للتأكيد على أن حكومتها تحرز تقدما فيما يتعلق بملف "البريكست" عندما تلتقي رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي مساء اليوم في بروكسل، مشيرين إلى أن ماي تميل إلى إبرام اتفاق على غرار النموذج النرويجي مع الاتحاد الأوروبي.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن رئيسة الوزراء ستتاح لها فرصة مختصرة للتحدث إلى نظرائها في الاتحاد الأوروبي في قمة كانت حتى وقت قريب وصفت بأنها لحظة حاسمة على الطريق إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال مصدر حكومي كبير للصحيفة إنه لن يكون هناك نقاش قبل أن يحول قادة الاتحاد الأوروبي انتباههم إلى أزمة الهجرة وإصلاح منطقة اليورو، وقال: "لا نتوقع مناقشتها".
بدلاً من ذلك، من المرجح أن يرفع القادة الضغوط على بريطانيا لاتخاذ خيار بشأن العلاقة المستقبلية التي تريدها مع الاتحاد الأوروبي.
وأضاف المصدر "ستعيد رئيسة الوزراء التأكيد على التزام المملكة المتحدة بالعمل مع الاتحاد الأوروبي للتصدي للتحدي المشترك الذي تشكله الهجرة غير الشرعية الآن وبعد مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي".
وتتوجه ماي إلى بروكسل بعد أسبوع من مشاكل داخلية في الحكومة، ومن ضمنها ما إذا كانت شركة الطيران "إيرباص" محقة في التحذير من مخاطر البريكست بدون صفقة مع أوروبا."
وتقول مصادر حكومية إن ماي تميل بشكل متزايد نحو نهج على غرار النرويج، يتضمن قبول عضوية السوق الواحدة، على الأقل بالنسبة للسلع، في حين يستمر دعاة الخروج في الدفع باتجاه صفقة تجارية أكثر مرونة من نوع "كندا".
والنرويج عضو في المنطقة الاقتصادية الأوروبية ولكنها لا تعتبر جزءا من الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي سوى أنها يجب أن تسمح بحرية حركة الناس من وإلى الاتحاد الأوروبي.