دعت فرنسا اليوم الخميس روسيا إلى العمل من أجل أن يتم احترام تعهداتها المقطوعة بشأن وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا.
وأعربت فرنسا -في بيان أصدرته وزارة الخارجية- عن قلقها البالغ إزاء الهجوم الذي يشنه النظام السوري وحلفاؤه في جنوب غرب البلاد لا سيما حول مدينة (درعا)، ووصفته بأنه "انتهاك لاتفاق خفض التصعيد الذي يضمن استقرار تلك المنطقة"، واعتبرت أن هذه الهجمات تحمل مخاطر بالتصعيد وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأكدت فرنسا متابعتها عن كثب التداعيات الإنسانية لهذا الهجوم على السكان المدنيين وللهجمات المتكررة على المنشآت الطبية والصحية والتي تمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني.
وذكرت بأن هذه العمليات أجبرت 45 ألف شخص على الفرار، بالإضافة إلى نزوح مليون شخص آخر جراء النزاع الحالي منذ مطلع 2018، وهي حركة النزوح الأكبر منذ اندلاع النزاع الذي دفع نصف السوريين إلى ترك ديارهم.
واعتبرت فرنسا أن هذه الأحداث الأخيرة تذكر بالحاجة الملحة لإطلاق عملية سياسية تتسم بالمصداقية تحت رعاية الأمم المتحدة ووفق للقرار 2254 لمجلس الأمن الدولي حتى يتيح ذلك للأطراف السورية والفاعلين الدوليين الأساسيين الاتفاق على معايير الخروج الدائم من هذه الأزمة.
وأكدت باريس دعمها من هذا المنطلق جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا الرامية إلى تشكيل لجنة دستورية وتحقيق التوافق المطلوب داخل المجتمع الدولي.