الجمعة 27 سبتمبر 2024

نقاد: مستوى الدراما التليفزيونية هذا العام ضعيف.. والمسلسلات الكوميدية في أسوأ حالاتها

فن28-6-2018 | 22:31

وصف عدد من النقاد مستوى الدراما الرمضانية لهذا العام بأنه ضعيف بشكل عام، مقارنة بالسنوات الماضية، مشيرين إلى انخفاض عدد المسلسلات التي تم عرضها سواء بشكل حصري أو على عدد من الفضائيات المختلفة في الماراثون الرمضاني لعام 2018.

واتفق النقاد، في تصريحات لهم، في الرأي على أن المسلسلات الكوميدية التي تم عرضها في السباق الرمضاني لهذا العام في أسوأ حالاتها، مشيرين إلى أن سيناريوهات تلك الأعمال تعتمد في أغلبها على مواقف سخيفة دون بناء درامي فتبدو سطحية وليس هناك ارتباط بينها وبين المشاهد وتعتمد على "الإيفيهات".

وقال الناقد الفني نادر عدلي، إن الدراما الرمضانية لهذا العام ضعيفة بشكل عام، مقارنة بالسنوات الماضية، مشيرا إلى انخفاض المسلسلات التليفزيونية التي تم تقديمها هذا العام عن الأعوام الماضية، لافتا إلى أن الأعمال البوليسية سيطرت على المشهد وحققت نسبة مشاهدة عالية.

وأضاف عدلي: "رغم أن الأعمال البوليسية التي تم تقديمها هذا العام لم تكن ذات مستوى فني عال لضعف المعالجة، إلا أن هذا النوع من المسلسلات يعتبر جاذبا للجمهور ومن أبرزها مسلسلا "كلبش" و"رحيم".

ورأى عدلي أن مسلسلي "ليالي أوجيني" و"طايع" هما أفضل الأعمال الدرامية، مشيرا إلى أن مسلسلي "عوالم خفية" و"بالحجم العائلي" كان لهما جاذبية خاصة نظرا لشعبية كل من الزعيم عادل إمام والنجم يحيى الفخراني التي أسهمت في ارتفاع نسبة متابعة أعمالهما الدرامية غير أن أداء النجمين الكبيرين كان تقليديا للغاية، مشيدا بتألق كل من الفنانين عمرو يوسف وعمرو عبد الجليل وصبا مبارك وأسماء أبو اليزيد ، لافتا إلى أن أداء كل من الفنانين هاني سلامة وأحمد عز ومحمد رمضان لم يكن موفقا، مشيرا إلى أن ما قدمه الأخير في مسلسل "نسر الصعيد" لم يضف مصداقية للعمل، خاصة أن محمد رمضان يكرر أداء دور البطل المثالي الذي يحاول تحقيق العدالة بشتى الطرق. 

كما نوه النلقد الفني بأن سيناريوهات الأعمال الكوميدية هذا العام اعتمدت على مواقف سخيفة دون بناء درامي فبدت أمام المشاهد سطحية وليس هناك ارتباط بينها وبينه، لافتا إلى أن المسلسلات الكوميدية هذا العام كانت في أسوأ حالتها، باستثناء مسلسل "أرض النفاق" للنجم محمد هنيدي.

وأرجع السبب في ضعف جودة الأعمال الكوميدية هذا العام إما لضعف الإنتاج وإما اختيار أبطالها من أصحاب الأجور الضعيفة وعدم رصد ميزانية جيدة للإنتاج.

واتفق الناقد الفني طارق الشناوي، في الرأي مع الناقد نادر عدلي، على أن مستوى الدراما التليفزيونية هذا العام لم يكن مميزا مقارنة بالسنوات الماضية، مشيرا إلى أن مسلسلات "ليالي أوجيني" و"الرحلة" و"بالحجم العائلي" من أفضل الأعمال الدرامية التي تم عرضها في ماراثون الدراما الرمضاني 2018.

وأثنى الشناوي على أداء كل من الفنانين أمينة خليل وظافر العابدين وأسماء أبو اليزيد وريهام عبد الغفور، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أداء الفنان عمرو عبد الجليل في مسلسل "طايع" كان بمثابة مفاجأة للجمهور، وأن الفنان مصطفى شعبان غير جلده في مسلسل "أيوب" بعدم تكرار نفس النوعية من الأدوار التي قدمها في المواسم الأخيرة.

ورأى أنه على الرغم من أن مسلسل "عوالم خفية" كان له جاذبية خاصة، فإن الزعيم لم يعرف أن يتجه بالبوصلة نحو الاتجاه الصحيح على الرغم من انفصاله في التعاون عن يوسف معاطي هذا العام، مشيرا إلى أن العمل في مجمله جيد رغم أن سيناريو المسلسل كان يضم مساحات متشعبة لتقليل العبء على الزعيم.

ولفت الشناوي إلى أن الفنان ياسر جلال تألق أيضا في مسلسل "رحيم" على الرغم من أن العمل لم يكن بنفس قوة مسلسل "ظل الرئيس" الذي حقق نجاحا جماهيريا كبيرا العام الماضي.

وتوقع طارق الشناوي أن تحقق الفنانة دينا الشربيني النجومية خلال الفترة المقبلة على الرغم من أن مسلسل "مليكة" الذي شاركت فيه هذا العام يعتبر عملا دراميا تقليديا.

ورأى الشناوي أن الأعمال الكوميدية هذا العام في أسوأ حالتها لأنها اعتمدت على "الإيفيهات"، ولم تقدم شيئا مميزا للجمهور، موضحا أن الأعمال الكوميدية جيدة المستوى لا تعتمد على مجرد تقديم "نكت" أو إسكتشات.