الإثنين 10 يونيو 2024

تعرف على نشاط الرئيس السيسي خلال أسبوع

أخبار29-6-2018 | 08:58

تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث عقد اجتماعات لبحث محاور استراتيجية تطوير التعليم ما قبل الجامعي، وخطة تطوير شركات قطاع الاعمال العام خلال المرحلة المقبلة، واستراتيجية تطوير قطاع الصناعة في مصر.


كما استقبل الرئيس السيسي، إياد علاوى نائب رئيس جمهورية العراق، ووزير الخارجية الفرنسي، وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ورئيس المركز الاستراتيجي لشركة (يوروأفريكا انتركونيكتور) القبرصية العاملة في مجال الربط الكهربائي، وأشاد بما حققته المرأة السعودية من مكتسبات، وشهد أداء اليمين الدستورية لكل من اللواء عباس كامل رئيسا للمخابرات العامة، والمستشارة أماني محمد بدر الدين الرافعي رئيسة لهيئة النيابة الإدارية، وتلقى اتصالا هاتفيا من العاهل البحريني.


واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع حضره الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللواء عاصم عبد المحسن مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة للنظم.


وتناول الاجتماع محاور استراتيجية تطوير التعليم ما قبل الجامعي، والقائمة على تطوير المهارات المطلوبة للطالب المصري في مراحل التعليم المختلفة وتحديد عناصر بناء الشخصية المصرية.


ووجه الرئيس السيسي - في هذا الإطار - بأن تتم جميع خطوات تطوير منظومة التعليم على أحدث المعايير العالمية، بما في ذلك الأبنية التعليمية والأطر المنهجية والبنية الأساسية الإلكترونية، وذلك لوضع أساس قوي لمستقبل التعليم في مصر للأجيال الحالية والقادمة، بحيث لا يحتاج في المدى المنظور لتعديل أو تغيير على نحو يضمن استقرار المنظومة التعليمية بكافة مكوناتها، بما في ذلك التعليم الإلكتروني، مع التشديد على الاهتمام بمنظومة القيم لتحقيق مبادئ الانضباط والالتزام.


وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وهشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، الذي عرض خلال الاجتماع محاور خطة عمل الوزارة، والرؤية والأهداف التي تسعى لتحقيقها لتطوير شركات قطاع الاعمال العام خلال المرحلة المقبلة.


ووجه الرئيس السيسي بتطوير قطاع شركات قطاع الأعمال العام على نحو يسفر عن تعظيم مساهمة هذا القطاع بأصوله العديدة والمتنوعة في الاقتصاد القومي، لاسيما في ضوء ما تتمتع به شركاته من إمكانيات ومقومات كبيرة تؤهلها للمساهمة بفاعلية في عملية التنمية الشاملة التي تسعى إليها الدولة حاليا، وذلك بتطوير تلك الشركات من خلال حوكمة أدائها وإصلاحها إداريا لزيادة إنتاجيتها على نحو يساهم في انطلاق الاقتصاد، كما وجه الرئيس بالقيام بحصر دقيق لأصول شركات قطاع الأعمال العام لتعظيم الاستفادة منها.


وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره رئيس مجلس الوزراء، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، الذي عرض استراتيجية العمل والرؤية المستقبلية التي تتبناها الوزارة خلال المرحلة المقبلة بهدف تطوير قطاع الصناعة في مصر وتعزيز مساهمته في الاقتصاد القومي.


ووجه الرئيس السيسي بالاستمرار في جهود النهوض بقطاع الصناعة في مصر بوصفه إحدى أهم دعائم الاقتصاد القومي، وذلك مع التركيز على دعم والارتقاء بالصناعات التي تتمتع بها مصر بمزايا نسبية ولديها قاعدة صناعية قائمة بالفعل، مثل المنسوجات، والاثاث، والجلود، والسيارات.


كما وجه - في هذا الإطار - بمواصلة تنفيذ خطط إنشاء المدن الصناعية المتكاملة مثل مدينة الروبيكي للجلود، ومدينة الأثاث بدمياط، والتوسع في هذا الاتجاه، أخذا في الاعتبار ما توفره تلك المدن من مزايا في ضوء ما تشمله من دائرة صناعية متكاملة تضم الصناعات المغذية وتقديم التدريب الحرفي اللازم. 


وأشاد الرئيس السيسي بما تحققه المرأة السعودية من مكتسبات في ضوء القرارات التي تعكس إرادة حقيقية في الارتقاء بالمرأة.


وقال الرئيس السيسي - في تدوينة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) - "أتابع باهتمام ما تحقق المرأة السعودية من مُكتسبات تعكس عزم المملكة العربية السعودية ممُثلة فى الملك سلمان بن عبد العزيز وولى العهد الأمير محمد بن سلمان على تمكينها وحماية حقوقها، وكانت القرارات الأخيرة دليلا دامغا على إرادة حقيقية فى الإرتقاء بالمرأة ودعمها من أجل تنمية مجتمعية بالمملكة ، كما كانت أيضا دليلا حقيقيا على شجاعة القرار والرغبة الصادقة فى التنوير والتطوير".


واستقبل الرئيس السيسي إياد علاوى نائب رئيس جمهورية العراق، حيث أكد الرئيس السيسي حرص مصر على الوقوف بجانب العراق، والعمل على تطوير العلاقات معه في مختلف المجالات، مشيدا بما يشهده التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين من تطور خلال الفترة الأخيرة، كما وجه الرئيس التهنئة لإياد علاوى لنجاحه في الانتخابات البرلمانية العراقية التي أجريت في مايو 2018.


وأكد الرئيس السيسي - أيضا - موقف مصر الداعم لوحدة العراق، ومساندتها لجهود القضاء على التطرف من جذوره واستعادة الأمن والاستقرار على كامل أراضيه، مشيرا إلى أهمية مواصلة العمل على تعزيز تماسك النسيج المجتمعي العراقي لقطع الطريق على كافة محاولات بث الفرقة وإشعال الفتن في إطار موحد من المواطنة، مشددا على أهمية استمرار التشاور والتنسيق الثنائي، بهدف تعزيز التكاتف والتضامن بين الدول العربية، في ظل الأزمات الإقليمية التي تواجه الأمة في الوقت الراهن، والتي تفرض أهمية ترسيخ وحدة الصف، ونزع فتيل الطائفية والمذهبية.


وتناول اللقاء آخر التطورات على الساحة العراقية، وتطورات الوضع السياسي ومفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة، حيث أعرب الرئيس السيسي عن خالص تمنياته بالنجاح في تشكيل حكومة عراقية وطنية وقوية تكون مُمثلة لكافة أبناء الشعب العراقي، مشيرا إلى دعم مصر لأية نتائج تحظى بتوافق الأطراف العراقية، وشدد الرئيس في هذا الإطار على حرص مصر على وحدة وسلامة العراق ودعمها لمؤسساته الوطنية، ورفضها كافة محاولات التدخل في شئونه الداخلية، وذلك في إطار ثوابت السياسة المصرية تجاه كافة دول المنطقة والعالم.


وتطرق اللقاء إلى عدد من مجالات التعاون المشترك وسبل تعزيزها لمصلحة الشعبين الشقيقين، حيث أعرب الجانبان عن تطلعهما لاستمرار التنسيق بين البلدين والعمل على تطوير العلاقات الثنائية بينهما، لاسيما الاستفادة من الخبرة المصرية في عملية إعادة إعمار المناطق التي تضررت نتيجة الحرب على داعش، وفي تنفيذ عدد من المشروعات المشتركة في مختلف المجالات.


واستقبل الرئيس السيسي، تشن مينار عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، حيث أشار الرئيس إلى اهتمام مصر بمواصلة الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مؤكدا الحرص على جذب مزيد من الاستثمارات الصينية، لاسيما على ضوء الفرص الاستثمارية المتنوعة التي يوفرها برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الجاري تنفيذه، فضلاً عن الاستقرار الأمني الذى يسود مصر حالياَ، وكذا توفر البيئة التشريعية الملائمة، والموقع الجغرافى المتميز الذى يفتح المجال أمام التجارة مع الأسواق العربية والأفريقية والأوروبية، وهو ما يعد في مجمله عوامل جذب للاستثمارات وإقامة المشروعات المشتركة مع الصين تساهم في تحقيق خطة التنمية الاستراتيجية في مصر.


وفيما يخص قضايا منطقة الشرق الأوسط، شدد الرئيس على أن مصر تتعامل مع أزمات المنطقة وفق مبدأ راسخ إطاره التوصل إلى حل سياسى بالتوازى مع دعم المؤسسات الوطنية، ومحدداته عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول واحترام سيادتها والحفاظ على وحدة أراضيها، وكذا احترام إرادة الشعوب ودعم الجيوش الوطنية التي تعد المسئول الأول عن حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار.


واستقبل الرئيس السيسي، يوانيس كاسوليدس وزير خارجية قبرص السابق ورئيس المركز الاستراتيجي لشركة "يوروأفريكا انتركونيكتور" القبرصية العاملة في مجال الربط الكهربائي، حيث أكد الرئيس السيسي حرص مصر على مواصلة تعزيز آليات التعاون مع قبرص في جميع المجالات، لاسيما في مجال الطاقة والربط الكهربائي، في ضوء امتلاك مصر لقدرات متزايدة لتوليد الكهرباء إثر تنفيذها لعدة مشروعات عملاقة على أحدث المعايير العالمية وعلى رأسها المحطات الجديدة لشركة سيمنز الألمانية، والتي من المنتظر أن تعزز من قدرة الشبكة الوطنية للكهرباء بحوالي 14 ألف ميجاوات إضافية، فضلاً عن محطات توليد الطاقة الجديدة والمتجددة، الأمر الذي يؤهل مصر لتنفيذ مشروعات الربط الكهربائي لتصبح جسراً قارياً للطاقة الكهربائية بين إفريقيا وأوروبا عبر قبرص واليونان.


وعقد الرئيس السيسي اجتماعا مع اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة وناصر فهمي نائب رئيس المخابرات العامة، حيث وجه الرئيس بمواصلة العمل باجتهادٍ وتفانٍ لحماية مصر وأمنها القومي من المخاطر التي تحيق بها، وأشاد الرئيس بالجهود الدؤوبة التي يبذلها رجال المخابرات العامة، في ضوء التحديات التي تواجه مصر في المرحلة الحالية والتطورات المختلفة التي تشهدها المنطقة وانعكاساتها على الأمن القومي المصري.


وكان الرئيس السيسي قد شهد أداء حلف اليمين للواء عباس كامل رئيسا للمخابرات العامة، وأداء حلف اليمين لناصر فهمي نائبا لرئيس المخابرات العامة.


ومنح الرئيس السيسي وسام الجمهورية من الطبقة الأولى للمستشارة فريال حميدة قطب رئيسة هيئة النيابة الإدارية السابقة، وشهد الرئيس - عقب ذلك - أداء حلف اليمين للمستشارة أماني محمد بدر الدين الرافعي رئيسة لهيئة النيابة الإدارية، ثم عقد اجتماعا معها حيث أعرب عن تقديره للدور المحوري الذي تقوم به المرأة المصرية في مختلف المجالات للنهوض بالدولة، وأشاد في هذا الإطار بالتاريخ المشرف والعريق للقضاء المصري، مؤكداً الدور المهم الذي يقوم به القضاء لحماية حقوق المواطنين وتحقيق العدالة وإعلاء المصلحة الوطنية لما فيه خير الوطن.


وتلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تم خلاله مناقشة مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم التأكيد على ضرورة تعزيز التضامن بين الدول العربية في ضوء الأزمات التي تعاني منها عدد من دول المنطقة والتحديات المتزايدة التي تهدد أمن واستقرار الشعوب العربية.


كما تم استعراض بعض ملفات العلاقات الثنائية، حيث أكد الزعيمان حرصهما على مواصلة العمل لدفع التعاون المشترك بما يحقق مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين.


واستقبل الرئيس السيسي، وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، حيث أكد الرئيس ما توليه مصر من أهمية لعلاقاتها مع فرنسا، وتعزيز التعاون بين البلدين خلال المرحلة المقبلة في المجالات المختلفة.


كما أكد الرئيس أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين مصر وفرنسا حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك من أجل مواجهة التحديات القائمة، وعلى رأسها ما تمر به المنطقة من أزمات امتدت تداعياتها إلى منطقة البحر المتوسط والعالم.


وشهد اللقاء تباحثا حول عدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية، وسبل تعزيز الشراكة بين البلدين في عدد من المجالات، وخاصة الثقافية، حيث أشار وزير الخارجية الفرنسي إلى مشروع المتحف المصري الكبير، معربا عن استعداد فرنسا للتعاون الثقافي مع مصر في هذا الإطار، خاصة مع قرب افتتاح المتحف، وهو الأمر الذى رحب به الرئيس السيسي، موضحا أنه من المقرر أن تشهد مصر خلال الفترة المقبلة الانتهاء من عدد من المشروعات الثقافية الكبرى مثل المتحف المصري الكبير ومتحف الحضارة وتطوير هضبة الأهرامات والأوبرا العالمية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وغيرها من الصروح الثقافية التي ستقام على طراز عالمي فريد، مؤكدا حرص مصر على ترسيخ الشراكة والتعاون الثقافي بين البلدين في إطار تلك المشروعات، من خلال إسهام ثقافي يعكس الترابط الحضاري بين مصر وفرنسا في ضوء ما تملكه فرنسا من رصيد ثقافي ومؤسسات عريقة مثل متحف اللوفر، الأمر الذى يؤهلها لأن يكون لها حضور ثقافي واسع وثرى في تلك المشروعات.


كما شهد اللقاء مناقشة التطورات المتعلقة بعدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها الوضع في ليبيا ومستجدات الأزمة السورية، وجهود التسوية السياسية في البلدين، وأكد الرئيس موقف مصر الداعم للحل السياسي في سوريا بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية وسلامة أراضيها.


وتناول اللقاء - كذلك - آخر مستجدات القضية الفلسطينية، حيث أكد الرئيس دعم مصر للجهود والمبادرات الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة، وذلك طبقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها، وعلى أساس حل الدولتين وفقا لحدود 1967، تكون فيه القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.


    الاكثر قراءة