الثلاثاء 2 يوليو 2024

رئيس لبنان: عودة النازحين تتم بكامل إرادتهم ولا صحة للحديث عن ضغوط عليهم

29-6-2018 | 15:02

 أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن تداعيات النزوح السوري إلى لبنان، تتزايد يوما بعد يوم، وأن بلاده مستمرة في تقديم الرعاية للنازحين على رغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها، مشيرا إلى أن عودة النازحين إلى بلادهم تتم بكامل إرادتهم ودون أية ضغوط تمارس عليهم للعودة.

جاء ذلك خلال استقبال "عون" لوزير الدولة لشئون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية والكومنولث اليستير برت، مشيرا إلى أن لبنان يدعو المجتمع الدولي إلى المساهمة في تسهيل عودة النازحين السوريين تدريجيا إلى الأماكن الآمنة في سوريا.

واعتبر أن العودة الطوعية للسوريين التي تتم من حين إلى آخر، ولو بأعداد قليلة، تؤكد على وجود رغبة لدى غالبية النازحين بالعودة إلى بلادهم بعد التأكد من توافر الضمانات اللازمة لأمنهم وسلامتهم.

من ناحية أخرى، أكد الرئيس اللبناني حرص بلاده على تعزيز العلاقات اللبنانية - البريطانية وتطويرها في المجالات كافة، والانطلاق لبناء أسس لتعاون اقتصادي أعمق، خاصة في ما يتعلق بتفعيل الاستثمارات وتقوية التبادل التجاري بين البلدين.

وأعرب عن تقديره للدعم الذي تقدمه بلاده للجيش اللبناني لا سيما في شأن بناء أبراج المراقبة لتأمين الحدود اللبنانية – السورية، داعيا المملكة المتحدة إلى المساعدة كي توقف إسرائيل انتهاكها للسيادة اللبنانية في البر والجو.

وأضاف الرئيس اللبناني ميشال عون: "لبنان يلتزم الهدنة ويطبق قرار مجلس الأمن رقم 1701 لكنه سيكون ملزما بالدفاع عن سيادته وسلامة أراضيه إذا بادرت إسرائيل بالاعتداء علينا".

وتطرق "عون" إلى التحضيرات الجارية لإطلاق الخطة الاقتصادية التي ستحدد أولويات لبنان في المشاريع الإنمائية التي من المقرر تنفيذها والتي عرضت على الدول المانحة خلال مؤتمر "سيدر".

من جانبه، أكد الوزير البريطاني رغبة بلاده باستمرار تطوير العلاقات بين البلدين وبالتحديد دعم الجيش اللبناني، معربا عن تمنياته في أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة خاصة وأنها ستتولى معالجة الوضع الاقتصادي الذي ستعطيه الأولوية.

وأضاف الوزير برت، أن بلاده دعمت مؤتمر "سيدر" وهي تتطلع إلى المساهمة في المشاريع الإنمائية التي وردت في ورقة العمل اللبنانية، معربا عن تقدير بلاده والمجتمع الدولي للرعاية التي يقدمها لبنان للنازحين السوريين، والأعباء الكبيرة التي يتحملها في هذا المجال.