الأربعاء 19 يونيو 2024

وزير حقوق الإنسان اليمني: تعنت الحوثيين ورفضهم مبادرات السلام دفعنا للعمل العسكري لتحرير الحديدة

29-6-2018 | 18:47

أكد محمد عسكر وزير حقوق الإنسان اليمني، اليوم الجمعة، أن الحكومة اليمنية اضطرت وبمساندة دول التحالف الداعمة للشرعية لاتخاذ قرار المواجهة العسكرية؛ لاستعادة الحديدة بعد أن مارست الحكومة التريث كثيرًا وسمحت بالجهود السلمية لمبعوثي الأمم المتحدة، ووافقت على عدد من المبادرات لإيقاف الحرب وإحلال السلام وتجنيب محافظة الحديدة أي مواجهات عسكرية إلا أن استمرار تعنت الحوثيين ورفضهم لكل تلك المبادرات إضافة إلى بقاء ميناء الحديدة بأيدي الحوثيين لتلقي السلاح والصواريخ من إيران عبره هو خطر كبير على أمن واستقرار اليمن ودول المنطقة جميعًا.

وأضاف الوزير اليمني - في مؤتمر صحفي عقد بمقر الأمم المتحدة في جنيف - أن استمرار تهديدات الميليشيات الحوثية المدعومة إيران للملاحة في منطقة باب المندب والبحر الأحمر وبعد أن استنفدت الحكومة كافة السبل لإقناعهم بتسليم الميناء قررت الحكومة وبمساندة قوات دول التحالف الداعمة للشرعية المضي قدمًا في مواجهتهم عسكريًا ؛ لإنقاذ أبناء مدينة الحديدة من تعسفهم وإغاثة السكان المدنيين هناك وضمان أمن الملاحة والممرات الدولية.

وأكد وزير حقوق الإنسان اليمني أن الحكومة اليمنية حريصة على أن تكون كل الأعمال القتالية تراعي ضمان تجنيب المدنيين وعدم الإضرار بهم وكذلك استمرار السماح بوصول المساعدات الإغاثية لهم وتوفير الملاذ الآمن لمن ينزح منهم، ودعا الحوثيين إلى الكف عن استخدام المدنيين دروعا بشرية والسماح لهم بحرية النزوح الآمن؛ حفاظًا على سلامتهم، كما دعا كذلك كافة المنظمات الإنسانية إلى تحمل مسئولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يعانيه أبناء محافظة الحديدة.

من جانبه، قال الدكتور عبد العزيز الواصل، سفير المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة في جنيف، إن الحوثيين استغلوا سيطرتهم على ميناء الحديدة للحصول على الموارد وزيادة تهديدهم للشعب اليمني واستخدامه في تهريب الأسلحة التي تصلهم من إيران، ولفت إلى أن الحوثيين أطلقوا أكثر من 150 صاروخًا باليستيًا على المناطق المدنية السعودية في نفس الوقت الذي يهددون الأمن الملاحي والتجارة الدولية والتي تمثل أهمية كبيرة لكافة دول العالم بمرورها في هذا الممر الملاحي.

وأشار الواصل، إلى أن الحوثيين أعاقوا المساعدات وإعاقة وصول سفن المساعدات وغيرها من السفن التجارية إلى ميناء الحديدة وبما أدى إلى زيادة أسعار السلع والوقود وغيرها، مشددًا على أن الحوثيين رفضوا مرارًا ما تم عرضه بأن يسلموا الميناء إلى الأمم المتحدة.

وأكد السفير السعودي، أن تحرير الحديدة سيساهم في زيادة حجم المساعدات التي تصل إلى اليمن، وكذلك حجم الواردات التجارية ودون أي تأخير، كما أن تحرير الحديدة سيساهم في عودة الأطراف إلى المفاوضات، مؤكدًا أن التحالف وبالتنسيق مع وزارة النقل اليمنية سوف تضمن تشغيل ميناء الحديدة واستمرار عمله بسلاسة لاستقبال كافة سفن المساعدات والسفن التجارية ودون أي تأخير.

وقال السفير السعودي وردًا على سؤال خاص بتصريحات المبعوث الأممي مارتن جريفيث، عن رغبة الأطراف اليمنية في استعادة المفاوضات، أن الحكومة اليمنية والتحالف حريصان على استمرار المفاوضات، لكن الحوثيين هم من يرفضون منذ توقفت محادثات الكويت، مضيفًا أنه الآن مع العملية في الحديدة، فالحوثيون يرسلون إشارات بأنهم مستعدون للحوار ولكن لم يحدث أن تقدموا بأي طلب رسمي لذلك.