قال المحلل السياسي الليبي، عبد الرؤوف بلاح، إن الدول العالمية هي التي دمرت الجيش الليبي في عام 2011، إذ قاد حلف شمال الأطلسي "الناتو" عملياته لتدمير الجيش الليبي ومكّن الجماعات المتطرفة من السيطرة، مؤكدا أن تلك الجماعات المتطرفة هي صنيعة "الناتو".
وأضاف بلاح خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية هبة الغمراوي، أن "الناتو" قام بعملية إحلال لتلك الجماعات المتطرفة لتحل محل الجيش الليبي والأجهزة الشرطية والأمنية لكي تكون هناك بيئة حقيقية لنشأة وتطور هذه الجماعات المتطرفة، متاعبا أن تلك الخطوات جعلت تلك الجماعات خاصرة حقيقية في ظهر الأمة العربية والليبية، مشيرا إلى أن هناك جماعات متطرفة كثيرة تتمركز في مدينة درنة، وأن الطبيعة الصعبة الجغرافية لتلك المدينة وفرت البيئة الكاملة أن تعمل تلك الجماعات المتطرفة بأريحية وامداد مجموعاتهم بالسلاح.
وأوضح بلاح أن تحرير مدينة درنة والقضاء على الجماعات المتطرفة المتمركزة بها سيكون عامل مهم وخطوة حقيقية في طريق القضاء على التطرف والإرهاب الذي صنعه العالم ليكون يكون بذرة فاسدة تُصدّر لكل دول الجوار، متابعاً أن مساعي وجهود القضاء على الإرهاب هي مقاربة في الاتجاه الصحيح في حل الأزمة الليبية، وأن أي حل يجب أن يقوم به كامل الشعب الليبي.
وأكد بلاح أنه يجب على كل الشعب الليبي بكل طوائفه السياسية والاجتماعية وغيرها أن تلملم نفسها وتترابط كي يكون الحل جماعياً، ورأى أن العمليات العسكرية القائمة في الشرق الليبي وغربه تقرب الدولة من طريق الحل، مطالبا أن يكون العمل جماعيا من كافة أطراف الشعب ل لقضاء على الإرهاب.