اعتبر رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر تهديدات تركيا بإنهاء الاتفاق الخاصة باللاجئين مع الاتحاد الأوروبي غير قابلة للتصديق.
وقال يونكر في تصريحات خاصة لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد: "إن تركيا لن تنهي هذا الاتفاق".
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وغيره من الساسة الأتراك هددوا مؤخرا بإنهاء اتفاق اللاجئين الذي تم إبرامه منذ عام واحد.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال مؤخرا إنه من الممكن أن "تنهي بلاده من جانب واحد" الاتفاق حاليا.
وأكد يونكر في هذا السياق: "أنه ليس في مصلحة تركيا أن تتولى عصابات المهربين وقطاع الطرق قيادة الوضع أمام السواحل التركية".
وينص الاتفاق بين بروكسل وأنقرة على أن تستقبل تركيا جميع اللاجئين الذين يصلون إلى الجزر اليونانية. وتعهد الاتحاد الأوروبي في الاتفاق بدفع مليارات لتوفير رعاية للاجئين السوريين في تركيا. وتم التعهد لأنقرة أيضا بسرعة ضمان الإعفاء من التأشيرة للأتراك، إلا أنه لم تحدث أي أوجه تقدم في هذا الشأن منذ شهور.
وكان مقررا بموجب الاتفاق أيضا الإسراع من مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي. ولكن دول الاتحاد الأوروبي قررت وقف أي توسع في المفاوضات بسبب الإجراءات الصارمة التي اتخذها أردوغان ضد معارضي الحكومة بعد محاولة الانقلاب في أنقرة في يوليو الماضي.
وأعرب يونكر في تصريحات للصحيفة الألمانية عن معارضته لوقف المفاوضات، وقال: "ليس هناك معنى لتبريد غضبنا من خلال وقفنا للمفاوضات التي ليس لها وجود على أي حال حاليا".
وأشار إلى أن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي لن يفشل بسبب انعدام رغبة الدول الأعضاء في الاتحاد، ولكن بسبب "فتور الأتراك تجاه تطبيق المعايير الأوروبية".
ودعا يونكر لعدم تحميل ملايين الأتراك الذين يعيشون في الاتحاد الأوروبي مسؤولية ما يفعله أردوغان، وقال في تصريحاته لصحيفة "بيلد أم زونتاج": "هناك فرق كبير بين الشعب التركي والحكومة التركية. وليس كل المواطنين الأتراك أردوغان صغير".
وتابع قائلا: "ليس لدي أي مشكلة مع ملايين الأتراك الذين يعيشون في الجزء الخاص بنا من أوروبا. إنهم مندمجون على نحو جيد ويسهمون في الرخاء".