بدأت اليوم السبت في العاصمة الموريتانية
نواكشوط الدورة السادسة لمجلس وزراء الوكالة الإفريقية للسور الأخضر الكبير، على هامش
تحضير القمة الإفريقية الحادية والثلاثين.
وقال وزير البيئة الموريتاني آمدي كمرا،
الرئيس الدوري لمجلس وزراء الوكالة الأفريقية للسور الأخضر الكبير، إن هذه الدورة تنعقد
في محيط ساحلي صحراوي ما زال يعاني من تحديات التصحر وتدهور التربة والتأثيرات السلبية
للتغيرات المناخية التي تشكل تهديدا حقيقيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول
المعنية.
وقال البروفسير عبدالله جا، الأمين التنفيذي
للوكالة الأفريقية للسور الأخضر الكبير، بدوره، إن هذه مبادرة السور الأخضر الكبير
تستجيب بشكل فعال لمواجهة التأثيرات الناجمة عن التغير المناخي، مضيفا أن الدول الإفريقية
قررت التدخل لوضع حد لهذه التأثيرات السلبية، مؤكدا أن التسيير المعقلن والعادل للثروات
الطبيعية والتربة هو السبيل الوحيد لمواجهة مختلف التحديات المناخية والبيئية.
وأعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم
المتحدة لدى الاتحاد الأفريقي السيدة سهلة زودة عن تثمينها لاعتماد الأمم المتحدة خطة
لدعم الساحل تضع في الاعتبار المقدرات الضخمة لمنطقة الساحل والصحراء، مشيرة إلى أن
هذه المقدرات تتمثل في مصادر الطاقة رغم أن 31 % من سكان الساحل يتوفرون على الكهرباء،
في الوقت الذي تتوفر على الشمس والرياح التي تشكل مصادر للطاقات المتجددة.
وأوضحت السيدة جوزيفا لونيل كوريا ساكو
مفوضة الاتحاد الأفريقي المكلفة بالاقتصاد الريفي، في مداخلتها، أن نتائج التعاون القائم
بين منظمتها والوكالة الأفريقية للسور الأخضر الكبير مثمرة، وخاصة ما يتعلق بإعداد
استراتيجية جهوية منسجمة لتجسيد المبادرة ودعم ثلاثة عشر دولة من بينها الدول الأعضاء
في السور الأخضر من أجل إعداد خطط عمل وطنية ومشاريع تحويلية لتجسيد المبادرة.