الثلاثاء 14 مايو 2024

إرادة المصريين.. هي العليا

25-4-2018 | 21:05

 كان سعيهم منذ أكثر من تسعين عاما من التآمر هو وسيلتهم للوصول إلى الحكم وكان بث فيروس تحقير الشخصية المصرية لقدرها غايتهم وكان الإحباط ونشره سلاحهم ..إنها عصابة حسن البنا ومن استن سنته إلى يوم الدين.

لم يكن لهم هم إلا أن ييأس المصريون من مستقبلهم وأن يحولوهم إلى أدوات تدمير محلية الصنع جاهزة لتلقي الأوامر ونجحت عصابة البنا أن تشوه مفهوم الوطن في العقول ورويدا رويدا بات مفهوم الوطنية عند البعض خروجا عن الدين على الرغم من أن الشعوبية والوطن يسجلها القرآن الكريم حين قال تعالي "خلقناكم شعوبا وقبائل" إذن المولى خلقنا أمما تتعارف لكن هم نجحوا في ما فشل فيه الإنجليز الذي عجزت آلته العسكرية الجبارة عن إرضاخ المصريين وإجبارهم على التخلي عن مفهوم الوطن وأدركوا أنه يجب أن تكون لهم آلية محلية الصنع تستولي على هذا الشعب وتسلمهم مفاتيح خزائنه فكانت عصابة الإخوان المسلمين .

كان جل جهدهم منصب على أمر واحد وهو التكفير وإقناع العقل المصري أن من يحكمك ويدير شئونك كافر واجب قتاله وعدم الانصياع لأوامره و التقم بعض العامة وجبتهم المسمومة وتناكحوا وتناسلوا حتي باتوا كثير يعيش بيننا في انتظار لحظة السطو على حكم مصر حت تهيأت لهم الفرصة في 25 يناير وانخدع بعضنا بهم فدفعوا بهم إلى سدة الحكم.

وهنا أفاق المتعاطفون مع هذا التنظيم المخادع من غفوتهم فلم يجدوا دينا أقيم ولا عدلا انتشر ولا رفاهية تحققت لم يجدوا إلا استئثارا بسلطة وتحقيرا لمن ليس على نهجهم وهنا قرر المصريون أن يعيدوا الكرة وما فعلوه مع الإنجليز "الأب الشرعي للتنظيم" وقرروا أن يتطهروا من دندس ما تركوه على ارض مصر وهم جماعة البنا فنسي كل منا نفسه وقناعاته ولم يكن في ذهن المتاصين في ميادين 30 يونيو شاغل إلا إزاحة حكم المرشد وذيوله من الأتباع ولم يصمد التنظيم ولا مسانديه في الخارج أمام تسونامي الوطنية المصري في 30 يونيو إلا 72 ساعة فقط حين خرج بطل من أبطال الجيش المصري ليعلن أنه سيلبي نداء شعبه وسيزيح تلك العصابة المسلحة والتي توعدت قياداتها المصريين بالويل والثبور إن مسوا حكم سيدهم المعزول بأمر الشعب محمد مرسي .

واليوم يحاول اذناب هذا التنظيم الساقط أن يحولوا صبر المصريين واحتمالهم لإجراءات اقتصادية صعبة متسلحين بثقة في القيادة باتت محط ابهار العالم فيعبثون من جديد بنغمات حفظ نشازها عن ظهر قلب تراب هذا الوطن وشجره وحجره قبل بشره فنحن اليوم على يقين يصعب على أهل الباطل والفتنة أن يزعزوه ..نحن اليوم أدركنا طريقنا وأنه لن يبني مصر إلا تضحيات جيل لتعيش بعده أجيال .. نحن اليوم ندرك أننا نواجه أمراضا عضال أجلنا دواءها سنوات وراء سنوات.. نحن اليوم ندرك عدونا جيدا ونخبر تكيتكاته وأساليبه القذرة ولعل تلك العصابة تغمض عينها عن حقيقة كالشمس وهي أن اشد معارضي النظام لن يفكر لحظة فيهم كبديل وأن تحالفات ما قبل 25 يناير لن تنطلي على أحد.

يا أتباع المرشد تأكدوا أن الله قد فضحكم في جوف داركم وباتت رائحة الخيانة تفوح منكم وأنتم اليوم في عزلة لن تنكسر وتأكدوا أيضا أن مصر وشعبها لم يرهبه عنفكم وتفجيراتكم وهو ماض في طريقه ولن تحصدوا إلا تحقير الزمن ولن تجنوا إلا مر الندم.

كل التحية إلى هذا الشعب العظيم الذي يثبت كل يوم أنه أكبر المعلمين في التاريخ وأكبر المجاهدين في الميادين فالمصريون اليوم يفرضون إرادتهم على الجميع شاء من شاء وأبى من أبى .. كل عام ومصر بخير ولا عزاء للمغرضين

    Dr.Radwa
    Egypt Air