الإثنين 10 يونيو 2024

هل تتورط نقابة الصحفيين في مغامرة "قلاشية- بلشية" جديدة.. أم تئد الفتنة في مهدها؟

أخبار1-7-2018 | 16:38

جولة جديدة يستعد لها تيار تسييس النقابة بعد جولته مع وزارة الداخلية التي كبدت الجماعة الصحفية خسارة رصيد كبير من احترام الشارع لها حين أحس المواطن المصري أن تيارا ما يحاول أن يحول نقابة الصحفيين من جزء من نظام الدولة ومؤسساتها إلى منصة سياسية تطغى عليها رؤية حزبية ضيقة ترغب في أن تتحول النقابة إلى رأس حربة ضد الدولة المصرية.


الظهور المكثف لرموز هذه المرحلة ينذر بكرة جديدة تحاول اختطاف رأي مجلس النقابة بل خلق رأي مناهض لقانون الصحافة والإعلام الجديد والعجيب أن ذلك التيار الذي كان يقوده خالد البلشي و يحيي قلاش يرفع ذات الشعارات البراقة ففي الأولى كانت كرامة النقابة واقتحام قدسيتها وحماية الزملاء وهي ذات الشعارات المعدة للاستخدام مرة أخرى ضد القانون الجديد.


وهنا يجب ألا يلدغ الصحفيون من ذات الحجر مرتين ففي الأولى استخدم جموع الصحفيين لحماية مخطئ بدعوى كرامة المهنة والنقابة وهذه المرة أيضا ستستخدم ذات الشعارات وأن القانون الجديد تضييق على الحرية وفرض سيطرة على أصحاب الأقلام وفي الحقيقة لا هذا ولا ذاك بل هي رغبة من تيار بات مكشوفا لدى جموع الصحفيين يريد أن يخوض جولة جديدة من العبث مع الدولة يريد خلق مناخ فوضوي لا يثمر ولا يصب في صالح النقابة العريقة وأعضائها.


نؤمن أن الجماعة الصحفية لها الحق في أن تبدي رأيها في التشريعات التي تنظم عملها شريطة ألا يكون ذلك ستار مجموعة تريد الثأر لنفسها فتتستر بأركان النقابة العريقة كي تنفذ أجندة خاصة لا تحمل الخير لأبناء المهنة.



إن الجماعة الصحفية بلاشك بالغة عاقلة راشدة أدركت من جولة العبث الأولى التي خاضتها أنها استخدمت من قبل من يرغب في العمل السياسي لكن خلف حصون حرية الرأي التعبير ويريد الصدام مع الدولة لكن لايريد أن يكون هو الوحيد الذي يدفع الثمن .. فهل تحبط  الجماعة الصحفية تلك المحاولات التي تلوح في الأفق أم تلدغ من جحر مرتين؟

    الاكثر قراءة