- جريمة في بولاق الدكرور
- بلطجية يقتلون خادم مسجد على المعاش بهدف السرقة
- ابنة المجني عليه: والدي اعترف على قاتليه قبل موته
- والدته: «ثاني ابنائي يتقتل.. ومليش غيره»
- نجل المجني عليه يحمل المستشفى المسئولية ويتهمها بالإهمال
في آخر شارع عبد العال أبو زيد من شارع العشرينى بمنطقة بولاق بمحافظة
الجيزة يقام سرادق عزاء عبد العزيز
مصطفى وشهرته سعيد حنفى ، "67 عاما" خادم مسجد بالمعاش الذى قتل على يد 3 عاطلين
سحلا مما تسبب فى تهتكه.
قالت لبنى
عبد العزيز نجلة المجنى عليه لـ "الهلال اليوم" «كل يوم كعادته يخرج لصلاة الفجر ويعود
للمنزل يأخذ التوك التوك ويخرج، وتلقينا خبر والدي من شخص عن طريق اتصال
هاتفى جاء اليها قائلا والدك عامل حادثة وتعالى بسرعة»
وأضافت لبنى «ذهبت مسرعة إلى
مستشفى بولاق العام، حيث وجدت والدها على
سرير بمفرده غارقا فى دمائه، لا يوجد طبيب
ولا ممرض، ظللت أنادى وأصرخ حتى حضر الطبيب وقال لي "أبوكى بخير"، وطلب
مني الذهاب لغرفة الأشعة وقبلها قال لها اقطعى تذكرة، ذهبت لقطع التذكرة ولكن
دون جدوى لم أجد موظفين».
وتابعت «كتب الطبيب التقرير الطبى المبدئى وقال لي وكذلك أمين
شرطة خدى أبوكى فى توك توك وروحى اعملى محضر فى الشرطة، ورفضت لخطورة حالة والدي، وعندما حضر أخوتي وضعوا والدهم فى التوك التوك وذهبوا لقسم شرطة بولاق لعمل المحضر".
واستطردت «أن والدها المصاب جلس وتناول الماء وقال فى المحضر أنه استوقفه 3 أشخاص طلبوا منه الذهاب لمستشفى بولاق العام، وفى الطريق تعدوا عليه لسرقته، وقاموا بسحله، وأنه تمسك بالتوك
التوك حتى أصيب بجروح قطعيه بالجسم، وقام المارة بمحاصرة المتهمين بسيارتهم، وتم
ضبط اثنين منهم وفور الإدلاء بأقواله توفى».
وقالت والدة العجوز المجني عليه والتي تبلغ من العمر 85 عاما، إن نجلها العجوز ثاني ابنائها المقتولين، وأن نجلها الكبير قتل في مشاجرة، مؤكدة أن المجني عليه يعولها من أكل وشرب وأدوية
وليس لديها أبناء غيره، واستعوضته عند الله.
وأضافت والدة العجوز بأنها تلقت خبر مقتل
نجلها في الصباح الباكر من يوم الواقعة قائلة، طلعوا عليه بلطجية وطلبوا منه توصيلهم إلى مستشفى بولاق العام، وفي الطريق تعدوا عليه بالأسلحة البيضاء.
وأكد "عمرو " نجل المجنى عليه
بأنه يحمل المستشفى مسئولية موت والده ويتهمها
بالإهمال، موضحا خروج والدهم مصاب بتهتك فى الجسم وبه جروح قطعية وسحجات وكدمات
بكافة أنحاء جسده.
وأوضحت زوجة المجنى عليه
"مالناش حد غيره اشترى التوك التوك ب 50 ألف وعلينا أقساط ، كان كل شئ
بالنسبة لهم"
وناظرت نيابة بولاق الدكروا جثة المجنى عليه وتبين أن الجثة لرجل في العقد
السادس من العمر بها جروح قطعية أسفل الإبط الشمال، وكذلك فى رجله وذراعه.
ترجع أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء عصام سعد،
مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، إخطارا من مستشفي بولاق الدكرور بوصول مسن مصابا
بعدة إصابات تنوعت بين جروح وكدمات وسحجات نتيجة تعرضه للسحل، وأنه فارق الحياة قبل
إسعافه، وشكل اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة للمباحث، فريق بحث لكشف ملابسات
حادث سحل وقتل مسن في بولاق، وكشفت مناظرة النيابة للجثة في العقد السادس من العمر
فيها جروح متفرقة بالجسد وجرح بالرأس، وكشفت التحريات أن المجني عليه يعمل سائق توك
توك، وخرج من منزله في الساعة السادسة صباحاً للعمل فاستقل معه 3 شباب التوك توك بحجة
توصيلهم، وأثناء سيرهم طمعوا في التوك توك، وقرروا سرقته مستغلين كبر سن قائده، فقاموا
بدفعه إلى الخارج وقاده أحدهم، إلا أن العجوز تشبث بالتوك توك محاولا إيقافه ومنعهم
من سرقته، فقاموا بإصاباته بين جروح وكدمات وسحجات نتيجة تعرضه للسحل، حتى فارق الحياة.
من جانبها أمرت نيابة حوادث جنوب الجيزة،
بتشريح ودفن جثة العجوز الذي لقي مصرعه بعد سحله وقتله لسرقته من قبل متهمين،
وأمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة القضية