يعتزم زعيم حزب الخضر الألمانى جيم أوزديمير مناشدة الأتراك الذين يعيشون فى ألمانيا فى فعالية سياسية مشتركة بالبرلمان الألمانية "بوندستاج"، التصويت على الاستفتاء على التعديل الدستورى فى تركيا بـ"لا".
وقال أوزديمير فى تصريحات خاصة لصحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية فى عددها الصادر اليوم الأحد: "يمكن أن تتفق التكتلات فى البوندستاج، وتشترك فى مناشدة الأتراك-الألمان المشاركة فى الاستفتاء، ولكن مع التصويت بـ"لا "على الديكتاتورية وبـ"نعم" للديمقراطية".
وأشار إلى أنه لا يمكنه تفهم الأمر، عندما يستمتع أتراك يعيشون فى ألمانيا بمزايا الديمقراطية الحرة، وفى الوقت ذاته يصوتون "لصالح تأسيس ديكتاتورية فى موطنهم".
يشار إلى أنه يمكن للأتراك الذين يعيشون فى الخارج التصويت على الاستفتاء على التعديل الدستورى ببلادهم اعتبارا من نهاية شهر مارس الجارى.
ويعتزم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من خلال هذا التعديل الدستورى إرساء نظام رئاسى من شأنه توسيع نطاق صلاحياته، بحسب منظور منتقديه.
يذكر أن مدنا ألمانية ألغت مؤخرا فعاليات كان مقررا أن يظهر بها أعضاء من الحكومة التركية للترويج للتعديل الدستورى فى ألمانيا.
واتهم الرئيس التركى جمهورية ألمانيا الاتحادية مؤخرا بالقيام "بممارسات نازية" واتهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بدعم الإرهاب بعد إلغاء تلك الفعاليات.
كما أن هناك خلافا دبلوماسيا يدور بين تركيا وهولندا حاليا على خلفية حظر الأخيرة، ظهور وزيرين تركيين فى فعاليات للترويج للتعديلات الدستورية التركية أمام الجالية التركية فى روتردام.
ومن بين أكثر من 3 ملايين شخص من أصل تركى يعيشون فى ألمانيا، يحق لنحو 4ر1 مليون شخص التصويت فى الاستفتاء الذى من المقرر إجراؤه فى تركيا فى منتصف شهر أبريل القادم.