أكد مصدر رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية من العاصمة طرابلس، أن مجموعة من شباب منطقة سوق الجمعة تظاهروا أمام قاعدة أبو ستة البحرية مقر المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق، وطالبوا بتقديم المجلس اعتذارا عن بيانه الذى أصدره بشأن تظاهرات الجمعة التى شهدها ميدانى الجزائر والشهداء بطرابلس.
وأكد المصدر أنه تم إخلاء شركتى ليبيانا وليبيا للاتصالات فى ابوستة، وإجلاء أعضاء حكومة الوفاق من قاعدة بوستة فى طرابلس بسبب تهديد أمني.
وفى السياق ذاته قطع فايز السراج رئيس المجلس الرئاسى زيارته إلى ايطاليا بسبب التظاهرات الغاضبة.
وكان المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى النائب العام، إلى فتح تحقيق «شفاف وسريع» حول تعرض المتظاهرين مساء الجمعة فى ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس لإطلاق نار وترويع المتظاهرين.
وإعتبر المجلس الرئاسى فى بيان أصدره ليل الجمعة «أن إطلاق النار على المتظاهرين السلميين اليوم فى ميدان الشهداء مخالفة صريحة للقوانين والأعراف المحلية والدولية كافة، ومحاولة من البعض لمصادرة حق المواطن فى التعبير والتظاهر السلمي».
وتعهد المجلس الرئاسى بالعمل على إنهاء المظاهر المسلحة كافة غير المنضبطة تحت شرعية الدولة وخروج التشكيلات المسلحة كافة من العاصمة طرابلس تنفيذًا للترتيبات الأمنية التى نص عليها الاتفاق السياسي.
ومن جانب آخر صعدت حكومة الإنقاذ الوطنى حيث جدد رئيسها خليفة الغويل انتقاده للمجلس الرئاسى لحكومة الوفاق غير المعتمدة واصفا إياه بالخائن.
وتعهد الغويل فى كلمة متلفزة باسترداد المقرات الحكومية التى كان يسيطر عليها محملاً ما أسماها "العصابات الإجرامية" التابعة لما وصفه بـ “مجلس الوصاية” كامل المسؤولية على ما يحدث فى العاصمة طرابلس.
وأضاف أن وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق غير المعتمدة العارف الخوجة هو من خطط للاشتباكات التى شهدتها العاصمة طرابلس خلال الأيام الماضية متهما اياه بتشكيل مجموعات فى الأحياء بقيادة من وصفهم بـ"زعماء الميليشيات المعروفة"، بعد أن أجج الشارع قائلاً أن هدفهم كان إيقاع حكومة الإنقاذ بفخ التقاتل وسط الأحياء وبين المساكن.