الجمعة 27 سبتمبر 2024

رئيس دار الكتب: الوطن استعاد نفسه في 30 يونيو

فن3-7-2018 | 17:16

 قال الدكتور هشام عزمي رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية بوزارة الثقافة، إن ثورة 30 يونيو تعد لحظة فارقة في تاريخ هذا الوطن، الذي استعاد نفسه في تلك الثورة المجيدة فلو لم تنجح هذه الثورة لضاع الوطن بأمنه وثقافته وهويته من بين أيدينا.

و أضاف عزمي، خلال ندوة نظمتها الهيئة، اليوم الثلاثاء، بعنوان :" ثورة يونيو بين التاريخ والسياسة"، أن خمس سنوات غير كافية للحكم على ما حدث في 30 يونيو أو حتى 25 يناير، ولأننا كنا جزءا من الحدث فمن الصعب أن نحكم بموضوعية و لكن سيأتى جيل لم يتورط عاطفياً مع الأحداث فيكون أكثر منا حيادية في دراسة ثورة يونيو والحكم عليها. 

و أوضح الدكتور هشام عزمي أن تلك هى ثاني الندوات التى تعقدها دار الكتب للاحتفاء بثورة يونيو ؛ حيث أقام مركز بحوث وتوثيق ادب الطفل ندوة للشباب والنشء عن الثورة. 

وناشد عزمي الشباب أن يتبينوا ويتحققوا مما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي فالتاريخ لا يكتب على الفيسبوك حيث يغيب التوثيق و تكثر الشائعات.

و من جانبه أكد الدكتور أشرف مؤنس رئيس قسم التاريخ بجامعة عين شمس أن الثورة لم تصبح تاريخاً بعد ولكن ذلك لا يمنع دراستها، مشدداً علي أهمية دور دار الوثائق في إتاحة الوثائق المتعلقة بالأحداث المهمة، لأنه حتى تلك اللحظة مازال تقييم ثورة يونيو معتمداً على وسائل الإعلام، لأنها تدخل في إطار الأحداث الجارية . 

و من جهته قال الدكتور أحمد الشربيني عميد كلية آداب القاهرة وعضو اللجنة العلمية لمركز تاريخ مصر المعاصر، أن الشعب في 30 يونيو ساهم في إخفاق المخططات التي كانت تهدف لتفكيك أوصال الدول العربية الكبرى والتي بدأت بحرب الخليج الأولى و الثانية، مؤكداً أن 30 يونيو ثورة بكل المقاييس والمعايير ، ويمكن دراستها كتاريخ يساعدنا على استشراف المستقبل.

وتحدث محمد الشافعي رئيس تحرير مجلة الهلال سابقا عن اتصال حلقات التاريخ حيث وقعت معركة رأس العش في 30 يونيو 1967 وكانت المعركة التي انتفضت فيها مصر بعد النكسة لتبدأ حرب الاستنزاف، أما 30 يونيو الثانية فكانت في عام 1970 حين انتهى العمل في إقامة حائط الصواريخ .

وأضاف الشافعي " إن من خطط لثورة 25 يناير كان غير من نفذ غير من حكم فوقعت مصر في براثن الإخوان، وعندما حاول الإخوان تهديد الهوية الجينية للأمة المصرية خرج المصريون لإنقاذ وطنهم وعروبتهم". 

و من جانبه تحدث د. نبيل الطوخي أستاذ التاريخ الحديث و المعاصر بجامعة المنيا عن دور المرأة في ثورة 30 يونيو، حيث أشار إلى أن بيان الرئيس السيسى الذي كان وزيراً للدفاع في 3 يوليو ، كان إعلاناً لتحطيم مخططات الأعداء، وقد حلم الإخوان بالوصول إلى السلطة ثمانين عاماً ولكنهم حين وصلوا فشلوا فشلاً ذريعاً وما كان منهم إلا أن استبدلوا الحزب الوطني بحزب الحرية والعدالة مع نفس الممارسات حتى انفجرت الأوضاع بعد الإعلان الدستوري الذي أصدره محمد مرسي لتحصين قراراته. 

و عدد الطوخي أسباب تصدر المرأة للمشهد في 30 يونيو، قائلا :" والحقيقة أنها تصدرت المشهد في كل الأحداث،

وقد حققت المرأة عدة مكتسبات بعد ثورة يونيو من بينها مادة 11 في دستور 2014 التى أكدت على المساواة بين المرأة والرجل وجاء لمصر رئيس مؤمن بحقوق المرأة ودورها فتم تخصيص 25 % من مقاعد المحليات وتغليظ عقوبة التحرش، وهناك 8 وزيرات في حكومة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي كما أصبحت المرأة محافظاً لأول مرة.