جلسة حمراء اختتمت بها البورصة المصرية
الأسبوع الحالي، بعدما استهلته بارتفاع في المؤشر الرئيسي، إلا أنه سرعان ما غيَّمت
السحابة الحمراء على جميع المؤشرات وأغلب الأسهم القيادية، متأثرة بظاهرة البيع من
قبل المستثمرين الأجانب، فيتكبَّد رأس المال السوقي خسائر تقدر بنحو 6 مليارات جنيه.
أداء سلبي
لهذا التراجع والأداء السلبي أسباب أوضحها خبراء سوق المال، فيرى مصطفى نور الدين خبير أسواق المال، أن سوق الأوراق
المالية تتسم بالسلبية بعد إغلاقه أدنى مستوى 16400، وهذا يشير إلى أن الارتفاع سيكون
ما هو إلا "ارتدادة"، حيث إن الأمر يقف على ما سيتم بصفقة جلوبال.
وأضاف نور الدين أنه في حالة الاستجابة الإيجابية للصفقة فإنه من
المتوقع صعود السهم ومن ثم ارتفاع المؤشر لمستوى 16400 نقطة، مشيراً إلى أن توقعات
تحسن السوق أكثر من هذا المستوى ضعيفة.
وتقدمت فيون الهولندية بعرض شراء أصول جلوبال
تليكوم في باكستان (شركة جاز وأنشطتها التابعة) وبنجلاديش (شركة بنجلالينك) نظير مقابل
مادي إجماله 2,550 مليون دولار، وستُبقى الشركة الهولندية على حصتها في شركة جازي في
الجزائر من خلال شركة جلوبال تيليكوم.
حركة عرضية
يرى محمد جاب الله خبير أسواق
المال، أن مؤشر البورصة المصرية الرئيسي لا يزال في الحركة العرضية، والتي تأتي بين
مستويين ١٥٩٠٠ نقطة وحتى ١٦٤٠٠ نقطة، حتى الوقت الراهن.
وأضاف جاب الله أن المؤشر الرئيسي
يتحرك في الاتجاه الهابط على المدى القصير، وما يحدث من ارتداده هي عملية تصحيحية للاتجاه
العام.
ويرى خبير أسواق المال أن الارتدادة التصحيحية
لم تنته حتى الآن، وفي حالة انتهائها
فإنها ستدفع بالسوق للأعلى حتى ١٧٠٠٠ نقطة في القريب العاجل، حيث إن عندها نجد "مُفترق
طرق".
موجة تصحيح
أما عن استعراض أداء البورصة خلال
الأسبوع، يقول مايكل نجيب خبير أسواق المال، إن البورصة المصرية في موجة تصحيح على
المدى القصير، مشيرًا إلى أنها في انتظار عودة التداول على سهم جلوبال تليكوم بعد عرض
فيون، كما أنها تحت تأثير خبر تثبيت أسعار أراضي المجتمعات العمرانية الذي أدى إلى
هبوط أسهم الإسكان.
وأضاف نجيب أن المؤشر الرئيسي
بالبورصة المصرية قد افتتح تداولات الأسبوع عند 16348 نقطة، مغلقا عند 16125 نقطة،
ليحقق أعلى نقطة 16456 وأقل نقطة عند 16099 بمتوسط أحجام تداول أقل من مليار جنيه في الجلسة.
ويُشير خبير أسواق المال إلى أن
المؤشر استطاع في الأسابيع الماضية أن يتحول إلى اتجاه صاعد على المدى القصير من بعد
الهبوط العنيف لمستوى 15781 نقطة، حيث بدأ موجة صعود سبقت فيها بعض الأسهم المؤشر خاصة
الأسهم الصغيرة والتي كانت قد سبقت المؤشر في التصحيح.
ويتابع خبير أسواق المال: "إنه بعد وصول المؤشر للمقاومة 16450 نقطة، ووصول التجاري الدولي صاحب الوزن النسبي
الأكبر في المؤشر إلى مستوى المقاومة 86.50 جنيه، خلال تعاملات الأسبوع، بدأت البورصة بموجة تصحيح خاصة بعد إيقاف سهم جلوبال
تليكوم إضافةً إلى خبر تثبيت سعر أراضي المجتمعات العمرانية".
وعن أداء الأفراد بالسوق، يقول نجيب إنه من الملاحظ استحواذ الأفراد على معظم التداولات في الفترة القصيرة
الماضية، حيث إن صافي شراء للأفراد بصفة متكررة مما يعكس ارتفاع شهية الأفراد للشراء
في الأسهم، خاصةً بعد موجة الهبوط ووصول الأسهم لأسعار جاذبة.