الأحد 2 يونيو 2024

البورصة تختتم أداء الأسبوع باللون الأحمر.. والخبراء يوضحون الأسباب

تحقيقات6-7-2018 | 20:01

تراجعت مؤشرات البورصة خلال تعاملات الأسبوع المنقضي، بشكل جماعي لتقع جميعاً أسفل المظلة الحمراء، ويُسجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في سوق داخل المقصورة، نحو 898.5 مليار جنيه في نهاية الأسبوع الحالي، ليخسر 12.3 مليار جنيه.


جلسة حمراء

اختتمت البورصة المصرية جلسات الأسبوع بجلسة حمراء من العيار الثقيل، حيث إنها أنهت تداولاتها الأسبوعية بتراجع حاد لجميع المؤشرات، هكذا أكد وليد هلال، خبير أسواق المال.

«هلال»، أضاف في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم، أن هذا التراجع جاء من بعد ارتفاعات أول الأسبوع واقتراب المؤشر الرئيسي مرة أخرى من مستوى المقاومة 16500، ليهبط مُجدداً مُعيداً التجربة على مستوى الدعم 16050 : 16100 نقطة.

كما يشير خبير أسواق المال، إلى أنه من المتوقع ظهور المشترى مُجددا ومُعاودة السوق للارتفاع، خاصةً أن البيع كان لأسهم بعينها التي يمتلكها الأجانب الذين اتخذوا طيلة الشهر المنصرم سلوكا بيعياً واضحاً.

جاء تراجع البورصة المصرية وسط إجمالي تداولات ضعيفة مقارنة بالأسبوع الماضي، حيث بلغ إجمالي قيمة التداول خلال الأسبوع الحالي نحو 3.9 مليار جنيه، وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 6.6 مليار جنيه خلال الأسبوع الماضي.

وُتابع «هلال»، أنه من الملاحظ أن الأداء بالسوق كان انتقائياً، حيث إن التراجع لم يُطل برأسه إلا على الأسهم القيادية، فقط وخصوصاً أسهم الأجانب، التي تندرج في أسهم البنك التجاري الدولي والإسكانات الكبيرة، وغيرها من الأسهم القيادية.

أما عن أداء الأسهم الصغيرة، التي يُمثلها المؤشر «السبعيني»، فيقول خبير أسواق المال، إنها لم تتأثر سلباً كغيرها، مشيراً إلى أن بعض تلك الأسهم قد ارتفعت ارتفاعات طيبة، ما يجعلنا ننصح بالتركيز على تلك النوعية من الأسهم الآمنة حاليا.


 تراجع جماعي

وتراجع مؤشر "إيجي إكس 30" خلال تعاملات الأسبوع، ليغلق عند مستوى 16,125 نقطة، مسجلا تراجعا بلغ 1.37 %، بينما على جانب الأسهم المتوسطة فقد مالت إلى الانخفاض، حيث سجل مؤشر "إيجي إكس 70" تراجعا بنحو 0.55 % مغلقا عند مستوى 800 نقطة.

أما مؤشر "إيجي إكس 100"، فسجل تراجعا بنحو 1.34 % مغلقا عند مستوى 2035 نقطة، وبالنسبة لمؤشر إيجي إكس 20 فقد سجل تراجعا بنحو 1.62 % مغلقا عند مستوى 16206 نقاط.

من جانب آخر، يكشف محمد البنا أسباب البيع العنيف من قبل المستثمرين وخاصةً الأجانب بالفترة الأخيرة، قائلاً: "إن مبيعات الأجانب بهذا الشكل القوي جاءت في أسهم العقارات.

وأضاف«البنا»، قائلاً: "هذا البيع يأتي لعدة أسباب، يأتي على رأسها، ما تبنته بعض الآراء بتواجد فقاعة عقارية وهي التي وراء تراجع أداء البورصة، خاصةً مع تواجد الركود الكبير للسوق العقاري.

وأشار المحلل المالي إلى، أن تلك الموجة البيعية ظهرت على  الرغم من وجود أخبار جيدة عليها مثل "اكتتاب مصر الجديدة"، وصفقات "بالم هيلز"، وطلعت مصطفى في العاصمة الجديدة.


صفقة جلوبال

من جهته، يقول مصطفى نور الدين، خبير أسواق المال، إن سوق الأوراق المالية تتسم بالسلبية بعد إغلاقه أدنى مستوى 16400، لافتاً إلى أن صعود البورصة متوقف على ما سيتم بصفقة جلوبال.

وأضاف نور الدين أنه في حالة الاستجابة الإيجابية للصفقة فإنه من المتوقع صعود السهم ومن ثم ارتفاع المؤشر لمستوى 16400 نقطة، مشيراً إلى أن توقعات تحسن السوق أكثر من هذا المستوى ضعيفة.

وتقدمت فيون الهولندية بعرض شراء أصول جلوبال تليكوم في باكستان (شركة جاز وأنشطتها التابعة) وبنجلاديش (شركة بنجلالينك) نظير مقابل مادي إجماله 2,550 مليون دولار، وستُبقى الشركة الهولندية على حصتها في شركة جازي في الجزائر من خلال شركة جلوبال تيليكوم.