الخميس 28 نوفمبر 2024

تحقيقات

روابط المشجعين توصد أبوابها بعد 11 عاما من الشغب.. وأمنيون: ساهمت في إرباك المشهد السياسي.. وتم اختراقها وفقا لأجندات خارجية.. وحلها يعيد الهدوء والاستقرار للمشهد الرياضي

  • 7-7-2018 | 14:58

طباعة

أمين: الألتراس يمثل خطورة كبرى

يعقوب: الروابط الرياضية خارجة عن القانون

رشاد: تشوِّه صورة العاملين بالقطاع الرياضي

صابر: استهداف الأمن القومي

شدد خبراء أمنيون على أن روابط المشجعين تمثل خطورة بالغة على الأمن القومي المصري، مؤكدين أن حل تلك الروابط التي تأسست في عام 2007 لنفسها  يمثل انتصارا للحياة الرياضية ورسالة إيجابية تبشر بعودة الجماهير إلى المدرجات مرة أخرى، لافتين إلى أن حل الروابط يقطع الطريق على المؤامرات الخارجية التي تستغل حماس تلك التجمعات الرياضية في الأحداث السياسية وإفساد الحياة العامة في مصر.

وكان ألتراس «يلو دراجونز» المنتمي لنادي الإسماعيلي، أعلن الأسبوع الماضي، عبر صفحة الرابطة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حل الرابطة نهائيا، كما أعلنت رابطة «جرين إيجلز» الخاصة بنادي بورسعيد أيضا حل الرابطة، إعلاءً للمصلحة الوطنية.

جاء ذلك بعد أن أعلنت رابطتا الأهلي والزمالك حل نفسهما شهر مايو الماضي، عقب إصدار قانون الرياضة الجديد، الذي يحظر نشاط تلك الروابط نهائيا.

 

تهديد الأمن القومي

العقيد حاتم صابر، الخبير في مكافحة الإرهاب، أكد أن روابط المشجعين تم تشكيلها لأغراض سياسية وتم استغلالها في أحداث العنف والشغب خلال السنوات الأخيرة ولم تقتصر على المدرجات فقط، مؤكدا أنها كانت تعمل بهدف ضرب الأمن القومي المصري.

وقال الخبير الأمني لـ«الهلال اليوم» إن حل الروابط الرياضية خطوة مهمة على الطريق الصحيح وتحبط مخططات المتآمرين والمتربصين بالوطن الذين يستغلون تلك التجمعات الكبيرة ويدفعون بها إلى ساحات الشغب والتخريب.

ولفت إلى أن تشجيع الأندية سيكون بهدف حب النادي والرياضة بعد حل تلك الروابط وليس بهدف التخريب والتدمير، مشيرا إلى أن استخدام تلك الروابط  في الأحداث السياسية ظهر في أحداث شغب بور سعيد في لقاء الأهلي والمصري وسقط عشرات الضحايا من الأبرياء، كما حدث أيضا في واقعة استاد الدفاع الجوي قبل لقاء الزمالك وأنبي.

وحذر من خطورة استمرار تلك الروابط على الساحة الرياضية لأنها مخترقة ويتم توظيفها سياسيا، ملقيا اللوم على وسائل الإعلام لأنها لا تدرك خطر تلك الروابط ولا تسلط الضوء عليها ولا تحذر من خطورتها بالشكل الكافي.

 

إحباط مخططات المخربين

وقال اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات العامة الأسبق، إن حل روابط مشجعي الأندية الرياضية لنفسها خطوة تصب في مصلحة قطاع الرياضة وتعيد التوازن له بعيد عن أعمال الشغب والتخريب التي تهدر ملايين الجنيهات، مؤكدا أن تلك الروابط تشوِّه صورة كل العاملين في القطاع.

وأكد وكيل المخابرات العامة الأسبق لـ«الهلال اليوم» أن النشاط الرياضي والجماهيري ينعكس في النهاية على المجتمع وليس قطاع الرياضة فقط، مطالبا بخضوع تلك الروابط لقواعد قانونية والدولة قادرة على إعادة ضبط نشاطها وحلها فعليا وفقا للقانون.

ولفت إلى أن تلك الروابط سعت في الأرض فسادا وخربت فيها، بعد أن تم اختراقها خلال السنوات الأخيرة وجرها إلى الساحة السياسية، بما يخدم مصالح وأجندات خارجية وحلها يقطع الطريق على جميع المخربين والمتربصين.

 

إنهاء الفتن المجتمعية

فيما شدد اللواء رضا يعقوب، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، على أن جميع روابط مشجعي الأندية الرياضية في مصر، خارجة عن القانون لأنها تعمل على ترويع الآمنين، وتشارك في أعمال العنف والشغب، ويتم الدفع بها للساحات السياسية، وليس الرياضية فقط.

وقال خبير مكافحة الإرهاب الدولي لـ«الهلال اليوم»: إن حل تلك الروابط خطوة مهمة للغاية وتأخرت كثيرا، لأن حلهم يلغي التعصب والألفاظ الجارحة والاعتداء والقتل والاستغلال السياسي وجر البلاد إلى منعطف خطير من الصراعات الأهلية، عن طريق استغلال حماس واندفاع الشباب.

وأشار إلى، أن تواجد تلك الروابط منذ البداية والسماح لها بممارسة نشاطها خطأ كبير، ولا يمكن أن يكون لها تواجد داخل القطاعات الرياضية لأنها تعيق النشاط ذاته، مؤكدا أن تلك الروابط تواجدها يؤثر على أداء اللاعبين لأنه يتقلى رسائل سلبية واعتداءات حال تلقي فريقه خسارة، مؤكدا أن اللاعبين يؤدون المباريات وفقا لخطة المدرب وليس وفقا للتأثيرات الخارجية.

استغلال الروابط في الأحداث السياسية

ولفت اللواء أشرف أمين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى أن الخطورة الحقيقية تكمن في روابط الألتراس وليست في الروابط الرياضية العادية التي تم اختراقها من قبل تلك المجموعات لدفعهم إلى ساحات العنف واستغلالهم سياسيا، مشيرا إلى أن تلك الروابط يجب معالجتها من كافة الجوانب الأمنية والنفسية والسياسية والاستفادة من طاقة أعضائها وتوظيفهم في الإطار السليم.

وقال مساعد وزير الداخلية الأسبق لـ«الهلال اليوم» إن أزمة تلك الروابط تكمن في العشوائية المتواجدة داخلها دون وجود تنظيم واضح أو قاعدة بيانات لها يمكن من خلالها محاسبة الفاسدين ورصدهم، مما سهل عملية الدفع بهم في الأحداث السياسية.

وأضاف " أمين" أن الأندية عليها دور كبير في ضبط الأداء الرياضي وروابط المشجعين، مشددا على ضرورة تحسن العلاقة بين الأندية والمشجعين، مؤكدا أن حل الروابط تم بطريقة صورية وليس حقيقية لأنهم ما زالوا متواجدين على أرض الواقع حتى الآن، مشيرا أن تلك الروابط كانت جزءا من الأحداث السياسية وتجنيد بعض أعضائهم للقيام بأعمال شغب وعنف.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة