عقد مجلس قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني اليوم السبت اجتماعا بإشراف الزعيم الكردي مسعود بارزاني، و حضور أعضاء القيادة، لمناقشة التطورات السياسية في المنطقة و العراق، خاصة بعد الانتخابات التشريعية.
وقال البيان الختامي الصادر عقب الاجتماع إن الحزب الديمقراطي الكردستاني يؤكد على الشراكة الحقيقة و التوافق و التوازن، و على هذا الأساس يقوم بالحوار مع الأطراف العراقية.
وأشار عضو المكتب السياسي الناطق الرسمي للحزب محمد محمود، في مؤتمر صحفي أنه "يجب إيجاد التوازن بمؤسسات الدولة العراقية، ولا يجب تحميل جهة واحدة المسؤولية في إدارة العراق وحكمه".
وأضاف أن "باقي الأحزاب الكردية لم تتوصل لاتفاق مع الحزبين الرئيسين، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، فيما يخص إيجاد برنامج رئيسي للتباحث مع بغداد حول حقوق الكرد".
وتابع "ينبغي التفاهم حول المناصب السيادية في العراق، ومنها رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية"، مشيرا إلى أنه "ليس من الضروري أن يستمر منصب رئيس الجمهورية لجهة معينة، لأن الحزب الديمقراطي الكردستاني صاحب أعلى الأصوات بين الأحزاب الكردستانية في الانتخابات التي جرت في مايو/ أيار الماضي".
وأكد على أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني يرى أن الشراكة أهم عوامل التفاهم مع باقي الكتل السياسية"، منوها إلى أنه "في حال غياب التفاهم لا يمكن وضع حلول لمستقبل العملية السياسية في العراق".
ولفت "في حال إدارة وحكم البلاد وفق القومية أو الديانة أو الطائفة فإن العراق لن يستطيع السير إلى الأمام والتقدم"، مشددا على "ضرورة الانتهاء من سياسة الإقصاء التي كانت متبعة من بعض الأطراف السياسية".
وأوضح محمد محمود أنه "تم تشكيل لجنة خاصة لوضع برنامج مع باقي الكتل السياسية لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، على أساس التعامل بمبدأ الشراكة والتفاهم مع باقي الأحزاب الكردستانية والعراقية".