دعا وزير البيئة البريطاني مايكل جوف زملاءه أعضاء حزب المحافظين من دعاة الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) إلى دعم خطة رئيسة الوزراء تريزا ماي بشأن المفاوضات مع بروكسل على البريكست، حيث تواجه ماي حاليًا انتقادات بشأن خطتها التي أعلنتها مؤخرًا.
قال جوف - في تصريحات لبرنامج (آندرو مار شو) التليفزيوني - إن الخطة، التي تشمل ربط المملكة المتحدة بقواعد الاتحاد الأوروبي الخاصة بالسلع، لم تكن كل ما كان يأمله، لكنه كان "واقعيًا" فيما يتعلق بافتقاد رئيسة الوزراء للأغلبية المطلوبة في مجلس العموم.
وأضاف أن خطة الحل الوسط كانت بمثابة "توازن مثالي" بين الحاجة إلى الوصول عن كثب إلى أوروبا والقدرة على تباعد صناعة الخدمات، ورغم أن جميع أعضاء مجلس الوزراء وقّعوا على مقترحات ماي بالموافقة، إلا أن المجموعة البرلمانية من نواب المقاعد الخلفية غير أعضاء الحكومة انتقدوا الخطة، مع وجود تكهنات باحتمال دعوتهم لتنظيم انتخابات على زعامة الحزب والإطاحة بتريزا ماي.
وكانت ماى قد أعلنت يوم الجمعة الماضي أن حكومتها توصلت إلى "موقف جماعي" بشأن المفاوضات مع بروكسل، مشيرة إلى أن بلادها ستسعى إلى الحصول على اتفاق يشبه كثيرًا اتفاق السوق المشتركة للبضائع واتفاق بشأن تيسير الرسوم الجمركية.
وتتيح الخطة لبريطانيا المحافظة على تجارة سلسة للبضائع مع الاتحاد الأوروبي، وتفادي إقامة مراكز تفتيش جمركي عند الحدود الأيرلندية، وإنهاء اختصاص محكمة العدل الأوروبية في بريطانيا.
وتواجه رئيسة الوزراء اجتماعًا عاصفًا مع نواب حزب المحافظين مساء غد الاثنين، مع تقارير تفيد بأن الرسائل التي تدعو إلى تنظم انتخابات زعامة للحزب تم تقديمها إلى لجنة 1922 البرلمانية التابعة لحزب المحافظين.
وقال السياسي المحافظ المتشكك تجاه أوروبا السير بيل كاش - في تصريح لشبكة (سكاي نيوز) البريطانية - إن "هناك الكثير من الأسئلة هنا، وهناك الكثير من التعاسة، وهناك قلق كبير من أننا نقول إننا نغادر، القضية ليست نكون أو لا نكون، بل القضية هل سنغادر أم لا".
وأضاف أن "السؤال هو كيف سنخرج من أوروبا، وهل سيكون ذلك هو الخروج الصحيح من الاتحاد الأوروبي؟ سيكون هناك نقاش هائل حول كل هذا".