استنكر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، اليوم الأحد، الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك للمتطرفين اليهود، التي يقودها وزير الزراعة الإسرائيلي "أوري أرنيل" برفقة مجموعات إرهابية من المستوطنين وبحماية شرطة الاحتلال.
وأكد قاضي القضاة أن الاستمرار بهذه الاقتحامات بين الحين والآخر وبمباركة من المستوى السياسي الإسرائيلي، خاصة بعد قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالسماح لأعضاء الكنيست ووزراء حكومة الاحتلال باقتحام الحرم القدسي وتدنيسه، يلزم العالم بأن يقف عند مسئولياته، وأن يتدخل بشكل جاد لوضع حد لهذه الانتهاكات، إن كان يرغب في تحقيق السلم في العالم وخاصة السلام في المنطقة.
وأضاف الهباش "أن إسرائيل بأفعالها هذه تحاول أن تضع حدا نهائيا لعملية السلام، وتبرهن بما لا يدع مجالا للشك أنها لا تريد السلام وأنه غيـر موجود في الأصل في أجندتها، كما أنها تدق طبول الحرب الدينية بإثارة المشاعر الدينية لدى مليار ونصف مليار مسلم في جميع أرجاء العالم"، مشيرا إلى أنها حكومة مجرمة وتمارس الإرهاب المنظم بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته الاسلامية والمسيحية على حد سواء.
وأشار قاضي القضاة، إلى أن المجموعات المتطرفة المدعومة من قبل المستوى السياسي والأمني تستغل أي مناسبة أو حدث سواء دينيا أو سياسيا لتربطه بعملية الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى المبارك في محاولة للتغطية على جرائمها بحق المسلمين والمقدسات الإسلامية في القدس الشريف ومنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية المكفولة بالقانون الدولي، وتهيئة الأجواء لبسط التقسيم الزماني والمكاني على الحرم القدسي الشريف على غرار الحرم الإبراهيمي الشريف، مؤكدا أن هذه المقدسات هي تراث إسلامي فلسطيني خالص ولا حق لغير المسلمين فيه كما أكدت عليه قرارات اليونسكو الأخيرة.
ودعا الهباش المجتمع الدولي والمنظمات والمؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي إلى وقفة جادة تجاه هذه الاقتحامات والاعتداءات، مشددا في الوقت نفسه على وجوب شد الرحال والتواجد الدائم في المسجد الأقصى من خلال تكثيف زيارات العرب والمسلمين للقدس ومقدساتها، لإجبار الاحتلال على وقف مخططاته الساعية لتغيير الواقع الديمغرافي والديني في العاصمة الفلسطينية المقدسة.