أطلقت الأمم المتحدة من العاصمة الأردنية عمان، اليوم الأحد، نداء عاجلا للسماح للإغاثة الإنسانية بعبور الحدود للوصول للنازحين السوريين في الجنوب والشمال السوري.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية في الأردن اندرس بيدرسن - خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر برنامج الأمم المتحدة بعمان - "إن هيئة الأمم المتحدة في أقصى درجات الاستعداد للانطلاق وعبور الحدود للوصول إلى النازحين داخل الأراضي السورية".. مطلقا نداء عاجلا للسماح للإغاثة الإنسانية بالوصول إلى النازحين داخل العمق السوري.
وأضاف "هيئة الأمم المتحدة وشركاؤها يحاولون أن يجدوا طرقا مختلفة للوصول إلى مناطق النازحين في الجولان والجنوب السوري، ولكن لم يكن لديهم إمكانية الوصول لأسباب أمنية، منوها بأن التعاون لا يزال مستمرا مع كافة الشركاء للوصول لغرب درعا لتلبية حاجات النازحين".
وأشار المسئول الأممي إلى أن الأمم المتحدة تعمل مع الشركاء على الأرض، وتحاول إيجاد حل للازمة، كما أنها تحتاج إلى المزيد من دعم المساعدات الإنسانية، مؤكدا أن حدود قدرة الأمم المتحدة في الوقت الحالي يقتصر على المساهمة في المساعدات التي يقدمها الشركاء على الأرض.
وتابع "الوضع أصبح أصعب مما توقعناه، ولدينا عدد كبير من النازحين من الشمال إلى الجنوب السوري.. ونحاول جمع المعلومات الدقيقة عن عدد النازحين على الأرض في سوريا، والذين يعانون ظروفا شديدة الصعوبة، مؤكدا محاولة الوصول إلى قرار بشأن الأزمة السورية، وأن الأمم المتحدة تقدم المعلومات والمساعدة عبر الحدود الأردنية قدر المستطاع، وما زالت في قصور من حيث المعدات الطبية والمستشفيات، وأن الهيئة تركز على نازحي الجنوب السوري".
وشدد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية في الأردن، اندرس بيدرسن، على أن النساء والأطفال يشكلون أولوية لأنهم الشريحة الأكثر ضعفًا، مؤكدا أن الأردن تكبد ثمنا كبيرا جدا منذ بدء الأزمة السورية ومستمر بتقديم المزيد، مقدما شكره للشعب والحكومة الأردنية.