أكد مارسيلو إبرارد، أن الحكومة المكسيكية المقبلة، والتي سيشغل فيها منصب وزير الخارجية، ستتبنى سياسة عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، خاصة تلك التي تعصف بها الأزمات مثل فنزويلا ونيكاراجوا.
وقال إبرارد - في تصريحات نقلتها شبكة "يورو نيوز" الأوروبية اليوم/الإثنين/ - إن بلاده ستتبع سياسة خارجية وصفها بـ"المحترمة"، موضحًا أن هذا لا يعني أن بلاده ليست قلقة بشأن الأوضاع في البلاد الأخرى، لكنها ستنظر في أمرها وترى إذا كان في الإمكان تقديم مساهمات بأفضل السبل، لافتًا إلى أن هذه السياسة ستشمل نيكاراجوا التي تشهد اشتباكات بين الحكومة والمحتجين أسفرت عن مصرع مئات الأشخاص.
من جانب آخر، نوه إبرارد بأن وزير خارجية أمريكا، مايك بومبيو، سيصل إلى المكسيك يوم/الجمعة/ المقبل وسيلتقي بالرئيس اليساري المنتخب، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، وذلك في إطار محاولة بناء علاقة عمل، والتي شهدت توترًا مؤخرًا بسبب دعوات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لبناء جدار حدودي فاصل بين أمريكا والمكسيك وتهديداته بإبطال اتفاق أمريكا الشمالية للتجارة الحرة، المسمى اختصارًا بـ "نافتا"، مع المكسيك.
فيما أشار إبرارد إلى أنه على الرغم من المعاملة "الفظيعة" التي تتعامل بها الحكومة الأمريكية مع بلاده، "إلا إننا في حاجة إلى إيجاد أي من مجالات التفاهم ربما تكون موجودة بين البلدين".
تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن يتسلم لوبيز أوبرادور، الفائز بأغلبية ساحقة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الأول من يوليو الحالي، منصبه رئيسًا للبلاد في الأول من ديسمبر المقبل.