الخميس 23 مايو 2024

بالمستندات.. إحالة عنتيل مدرسة البنات للمحاكمة

10-7-2018 | 12:11

كشفت تحقيقات النيابة الإدارية عن استمرار فضائح المدرسين الأخلاقية داخل مدارس البنات وأثناء الدروس الخصوصية داخل شقق المدرسين، قام مدرس بمدرسة إعدادية للبنات بالجلوس أمام حمامات المدرسة بقصد مشاهدة الطالبات، وارتكب أفعالا غير لائقة وتحرش بالطالبات وتلفظ بألفاظ غير لائقة داخل الفصول، وأثناء الدروس الخصوصية خارج المدرسة في شقة خاصة به، ووضع يده على كتف الطالبات ولمس أجزاء حساسة بأجسامهم

وبعرض أوراق القضية رقم 300 لسنة 60 قضائية على المستشار طارق عبد الرحمن، نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية مدير نيابة الجيزة "ثان" أمر بإحالة المتهم للمحاكمة العاجلة مشيراً إلى أنه بشأن ما تشكله الوقائع من جريمة عامة هي جريمة هتك العرض المؤثمة وفقاً لنص المادة  268 من قانون العقوبات، وما تشكله واقعة تلفظه بألفاظ غير لائقة من جريمة عامة هي جريمة السب المؤثمة بنص المادة رقم 306 من قانون العقوبات ما كان يتعين معه إبلاغ النيابة العامة، إلا أنه ولما كانت الإحالة للمحاكمة التأديبية فيها من الزجر والردع ما يمنع المتهم من العودة لمثل ذلك مستقبلاً، ولذلك تم صرف النظر عن إبلاغ النيابة العامة.

بدأت وقائع القضية ببلاغ مديرية تعليم الجيزة الوارد للنيابة في 30 نوفمبر2017 بشأن طلب تحديد المسئولية عما تضمنته أوراق المأمورية رقم 27 إبريل 2017 بشأن شكوى بعض الطالبات بمدرسة إعدادية بنات ضد المتهم ع. م. خ.  معلم الرياضيات بذات المدرسة لتحرشه بهم قولاً وفعلاً، وارفق بالبلاغ مذكرة اثبات الحالة عقب تشكيل لجن لفحص الشكوى التي توجهت إلى المدرسة وناقشت 9 طالبات، وأكثر من 30 طالبة رفضن الإدلاء بأقوالهن كتابة خوفا من أولياء أمورهم وحرصاً على سمعتهم وتم سماع أقوالهن شفاهة وقد أقروا جميعا بقيام المتهم بتدريس دروس خصوصية في شقة خاصة به عبارة عن حجرتين إحدهما مخصصة للدروس الخصوصية والثانية يقابل بها بعض السيدات وأقروا بتحدثه مع بعض الطالبات بألفاظ خادشة للحياء وامتداد يده للمساس والامساك بمناطق حساسة منهن، وأرفق بالمذكرة محاضر استجواب الطالبات.

وبسؤال هدى محمد درويش مديرة الشئون القانونية بالإدارة التعليمية وزينب سيد رضوان موجه التربية الاجتماعية، أمام عبد الله محمود حسانين، رئيس النيابة  أفادتا بأنهما ضمن أعضاء اللجنة المشكلة لفحص شكاوى الطالبات بالمدرسة حيث انتقلت إلى المدرسة لسؤال الطالبات الشاكيات وغيرهن من طالبات المدرسة للتحقق من مدى صحة ما ورد بها، وقد أفادت بعض الطالبات بأن المدرس المتهم قال لإحدى الطالبات "اعطيكي مبلغ وهاروقك ولو وافقتي هاعطيكي فلوس كتير" وأفادت احداهن بان المدرس عندما يطلب قيمة الدروس الخصوصية يقوم بالتحسيس على ظهرها ويجلس بجوارها ويضع يده على ظهرها وعند كتابتها للدرس على السبورة يضع يده على فخذها، وينظر اليها نظرات "وحشة".

وأضافت الشاهدة بأنها كلفت الاخصائيات الاجتماعيات بالمدرسة بالبحث عن سلوك الطالبات مقدمي الشكوى وتم إفادتها بأنهن يتمتعن بسلوك حسن ولم يسبق فصل أي واحدة منهن لسوء وأن اللجنة انتهت إلى إبعاد المدرس المذكور عن المدرسة وعن أي مدرسة بها طالبات، وأضافت بأن مديرة المدرسة أفادتها بأن الطالبات يرفضن الحضور إلى النيابة لسماع اقوالهن لحساسية الموضوع ولأن العديد من أولياء الأمور إذا وصل إلى علمهم هذا الموضوع سيترتب عليه حدوث مشكلات عديدة لا يحمد عقباها لأن تصرفات أولياء الأمور لا يمكن معرفة مداها لأن الطالبات يقمن في مجتمع ريفي وهذه الموضوعات تمس الكرامة وتسيئ إلى سمعة الطالبات حال حضورهم إلى النيابة وأن هذه الاعتبارات دفعت العديد من الطالبات للتنازل عن الشكوى خوفاً على سمعتهم.

وبسؤال عايدة إبراهيم فرج، مدير المدرسة أفادت بأنها من خلال عملها بالمدرسة سمعت من بعض الطالبات اللاتي يحصلن على دروس خصوصية بإحدى الشقق خارج المدرسة طرف المتهم بأنه تصدر منه ألفاظ غير لائقة، كما أنها سمعت بنفسها تسجيلا صوتياً له يقول لإحدى الطالبات لفظ "أنا احبك"  وكررها عدة مرات وسمعت من طالبة أخرى أن المتهم كان يطلب منها إن تبادله التلفظ بألفاظ غير لائقة، وأرسل إلى ولي أمر إحدى الطالبات حتى تتنازل بناته عن الشكوى المقدمة ضده وهو ما دفع  ولي أمر الطالبة للحضور للمدرسة للاعتداء عليه، كما حضر ولى أمر طالبة أخرى وأفاد بأن المتهم أرسل بعض الأفراد إليه حتى يتنازل عن الشكوى المقدمة ضده، وأضافت بأن بعض الطالبات قد أخبرتها بأن المتهم كان يضع يده في أماكن من أجسامهن وهو ما دفعهم لتقديم الشكوى وأنها سمعت من الطالبات مضمون شكواهم وقامت بالتقصي عن مسلك المشكو في حقه وتبين أنه معروف عنه صدور مثل هذه الأفعال منه، وقالت إيمان حسن عكاشة، المعلمة بالمدرسة أمام النيابة الإدارية أن الطالبات أفادوا بأن المتهم كان يقوم بإعطاء الطالبات دروس خصوصية لهم في شقة مستأجرة لهذا الغرض وأنه كان يتلفظ بألفاظ غير لائقة لبعض الطالبات ويتحدث بأسلوب غير لائق، وكان معروفا عنه الكذب.

أكد تقرير الإتهام في القضية أن المتهم خالف القانون وخرج على مقتضى الواجب الوظيفي وسلك مسلكاً معيباً لا يتفق والاحترام الواجب للوظيفة العامة خلال العام الدراسي 2016/2017 بأن تصرف بطريقة غير لائقة وذلك لجلوسه أمام حمامات الطالبات بالمدرسة والنظر إلى داخل الحمامات على الطالبات، وقام بإعطاء دروساً خصوصية للطالبات.

كما تلفظ بألفاظ غير لائقة قبل الطالبات أثناء الحصص المدرسية وأثناء حصولهم على الدروس الخصوصية خارج المدرسة، وارتكب أفعالا غير لائقة وتحرش بالطالبات بالمدرسة أثناء الحصص المدرسية وأثناء حصولهم على الدروس الخصوصية خارج المدرسة وذلك عن طريق وضع يده على كتف الطالبات وعلى أجسامهم ولمسهم في أماكن حساسة.