الجمعة 28 يونيو 2024

الحكومة البريطانية تعقد اجتماعها الأول بعد التعديل الوزاري

10-7-2018 | 12:54

عقدت الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، أول اجتماع لها برئاسة تريزا ماي، بعد استقالة وزيري الخارجية وشؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي، بوريس جونسون، وديفيد ديفيز.

وقالت تريزا ماي، في تغريدة عبر الحساب الرسمي لرئاسة الوزراء عبر تويتر "إن الاجتماع كان مثمرا ونتطلع لأسبوع مزدحم.. كما أرسلت ماي تمنياتها إلى منتخب إنجلترا قبل مباراته غدا.

وقد أجبرت رئيسة الوزراء على القيام بتعديل وزاري بعد استقالة جونسون وديفيز، حيث حذرت حزب المحافظين بأن عليهم الإتحاد، أو مواجهة احتمالات تولي زعيم حزب العمال جريمي كوربين السلطة في البلاد، في إشارة إلى أن الأزمة داخل الحزب قد تجبرهم على انتخابات عامة جديدة لا تبدو فرصهم فيها جيدة حاليا.

وأعرب وزير الخارجية الجديد جريمي هانت عن دعمه الكامل ووقوفه خلف رئيسة الوزراء.

يذكر أن حزب المحافظين يمر بأزمة سياسية بسبب الإختلاف على نهج رئيسة الوزراء في التفاوض مع الإتحاد الأوروبي بشأن ملف البريكست.

وتترك الاستقالتان ماي في حالة من الضعف الشديد على رأس حكومة غير قادرة على التوحد بشأن أكبر تحول في مجالي السياسة الخارجية والتجارة خلال قرابة نصف قرن، كما تثير أسئلة بشأن ما إذا كانت الزعيمة البريطانية ستحاول الصمود والتقيد بالتزامها في مواصلة نهج "مؤيد للأعمال" للخروج من الاتحاد الأوروبي أو ستواجه مزيدا من الاستقالات.

وتزيد مغادرة جونسون وديفيز المخاطر بالنسبة لماي، التي توصلت بشق الأنفس إلى اتفاق مع حكومتها المنقسمة بشدة للإبقاء على أوثق علاقات تجارية ممكنة مع الاتحاد الأوروبي، وعبر كثير من المشككين في الاتحاد الأوروبي عن غضبهم، قائلين إن الاستراتيجية التي جرت الموافقة عليها تخالف تعهدها بانسحاب "نظيف" من الاتحاد الأوروبي.