تمثل البرديات والتحف بالنسبة للسائحين أحد أجمل الهدايا التذكارية التي تذكرهم بمصر الفرعونية وبحضارتها العريقة ، وتعتبر التحف التي علي شكل الأهرامات أو أبوالهول أو الملكة نفارتاري أو الملك رمسيس أحد أهم الأشكال الحضارية التي يقبل عليها السائحون بينما يفضل نوع آخر من السائحين ورق البردي.
وقال محمود الفقي بائع بردي ببزار مفتاح الحياة أن نبات البردي يعتبر أقدم ورقة تمت صناعتها في التاريخ ،وزهرة نبات البردي هي زهرة مقدسة عند المصريين القدماء وتشبه أشعة الشمس التي كانت رمزا للإله رع إله الشمس ، وكان المصريون القدماء يعتبرون البردي رمزا لمصر السفلي وزهرة اللوتس رمزا لمصر العليا ولذا يقبل عليها السائح أكثر من التحف لما لها من تاريخ عريق .
وأضاف الفقي أن أكثر اللوحات مبيعا هي الألهة القديمة أو المحاكمة النهائية ، وهناك من يفضلون الأهرامات وأبو الهول والنتيجة أيضا التي تعتبر أول تقويم في التاريخ من حيث السنة والشهر واليوم عند الفراعنة ، واستطرد أن هناك أيضا من يفضلون الرسوم المسيحية علي ورق البردي مثل لوحات العشاء الأخير للمسيح وهناك لوحات بالسيدة مريم العذراء والمسيح وغيرها ، وهناك أيضا قسم الرسوم الإسلامية والأيات القرآنية والمناظر الطبيعية علي ورق البردي ويفضلها السائح العربي واستطرد أن أشهر رسام البردي جمال المسيري وأشرف يوسف ومحمد علي ومستر خضر
وقال صاحب بزار البرديات ممدوح الديب أننا نعتمد علي السياحة الداخلية في المقام الأول ودول شرق أسيا والصين واليابان وفي الصيف نعتمد علي السائح العربي وأوضح أن أسعار البرديات تقدر بحسب جودة الرسم الموجودة في اللوحة وعلي حسب المقاس فبعض اللوحات عرضها 70 سم في 100 سم سعرها 1000 جنيه للأجنبي وللسائح العربي يتم تخفيض السعر إلي النصف وحتي يصل الي 70 % لتشجيعه علي الشراء
وهناك لوحات يبلغ سعرها 750 جنيه والتي ليس بها ألوان كثيرة وجودتها أقل ، وهناك من يبلغ سعرها 1500 جنيه وتصل إلي 12000 جنيه
بينما قال صاحب بزار التحف والتماثيل حاتم العمدة أن التحف تمثل للسائح أهمية كبيرة وأنه يعشق اقتناء الاثار الفرعونية ويأخذ منها لنفسه ولأصدقائه عند عودته وأنها تمثل له تذكار جميل لحضار عريقة ويتم الاقبال علي تمثال الملكة نفرتاري وأحمس ورمسيس وأبو الهول والأشكال التي علي هيئة الثعالب والطيور
وأضاف أن هذه التحف منها ما هو مصنوع من الخشب ومنها مصنوع من الزلط وأغلاها الرخام وأرخصها الجبس فالسائح العربي يدفع أموالا زهيدة والروسي كذلك بينما تقل الأسعار للسياح الصين والأسيويين وهناك قطع بمبلغ سبعون جنيه الي الاف الجنيهات علي حسب خامة وجودة التحف ونوعية السائح وأن هناك بعض الشركات السياحية التي تتعاقد مع البزارات مقابل ثلاثون في المئة من جملة مشترياته وهناك حالات ابتزاز تحدث للسائحين من قبل ما يطبق عليهم " خرتية " ويقع السائح في فخ النصب والاحتيال ويتم تصدير صورة سيئة للخارج ويجب معالجة مثل هذه المشاكل التي تهبط بمستوي السياحة
واستطرد أن أسعار التماثيل تبدأ من 350 جنيه بالنسبة للسائح الأجنبي وهناك تحف مصنوعة من أنواع الحجر الجيدة فيتم بيعها ب بألفي جنيه للسائح الأجنبي وهناك ما يزيد عن ثلاثة ألاف جنيه وهناك من التحف من تصل إلي تسعة ألاف جنيه علي حسب جودة المنتج ونوعية السائح بينما لا يقبل السياح العرب علي التحف والتماثيل وإنما يقبلون علي البرديات، مضيفا أن السياحة تعثرت بعد ثورة 25 يناير وتم خفض عدد العمال في البازار من 5 أفراد إلي اثنين حاليا ولكن السياحة في طريقها إلي النهوض مرة أخري .