استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في قصر السلام بجدة، اليوم الأربعاء، وفد العلماء المشاركين في المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلام والاستقرار في جمهورية أفغانستان.
وأعرب خادم الحرمين عن ترحيبه بالعلماء مقدرا لهم ولمنظمة التعاون الإسلامي عقد هذا المؤتمر، متفائلا بالجهود التي ستحقق للشعب الأفغاني ما يتطلع إليه من أمن واستقرار، مع الأخذ بنهج الحوار والتصالح والتسامح وفق ما يمليه علينا ديننا الإسلامي، سائلاً الله التوفيق للشعب الأفغاني الشقيق لما فيه كل خير وصلاح.
وأكد الملك سلمان أن المملكة عاشت مع الشعب الأفغاني في معاناته منذ أن بدأت أزمة أفغانستان، وما نتج عنها من حرب أهلية، حيث قدمت المملكة المساعدات الإنسانية والاقتصادية، وبذلت جهودا سياسية متواصلة لنبذ الفرقة والخلاف بين فئات الشعب الأفغاني الشقيق.
ومن جانبه، أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، باسمه ونيابة عن العلماء المشاركين في المؤتمر وباسم منظمة التعاون الإسلامي، عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين، لاستضافة هذا المؤتمر في المملكة العربية السعودية، وبجوار الكعبة المشرفة، سعيًا من المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، لتحقيق الأمن والسلام في ربوع أفغانستان.
وأوضح الأمين العام للمنظمة أن هذا المؤتمر يهيئ منصة جامعة للعلماء لمناقشة هذه الأزمة الأفغانية من منظور شرعي، بما يحقق الأمن والسلم والمصالحة بين مكونات وأطياف المجتمع الأفغاني كافة، عبر الحوار والتسامي فوق الجراح، ونبذ جميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب التي تتنافى مع ديننا الإسلامي دين الرحمة والسلام والعيش المشترك، وليعقبه "إعلان مكة المكرمة" الذي يؤكد هذه المبادئ السامية فيكون خارطة طريق شرعية للوصول لحل سلمي في أفغانستان وليكون حلا نابعا من تعاليم الإسلام ومن أبنائه.
وأكد العثيمين أن المؤتمر سيعطي رسالة قوية وصادقة لاهتمام الأمة الإسلامية بشؤون أفغانستان بل وللعالم أجمع أن الأمة الإسلامية قادرة على تسوية أزماتها من داخلها بتوفيق الله ثم بعزيمة أمثال هؤلاء العلماء المشاركين بالمؤتمر والحاضرين استقبال خادم الحرمين الشريفين اليوم ويستمعون لتوجيهاته ويستنيرون بحكمته.