أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، أن قمة بروكسل أسهمت في تقوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يضم 29 عضوًا، نافيا ما تردد من شائعات عن تلويح نظيره الأمريكي دونالد ترامب، بإمكانية انسحاب بلاده منه.
وقال الرئيس ماكرون-في مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء القمة- إن الرئيس ترامب يعلم أن الولايات المتحدة وجدت الناتو بجانبها في اللحظات الفارقة من التاريخ، مضيفا: "أعتقد أن الحلف شيء جيد للولايات المتحدة التي تعد شريكا وحليفا كبيرا لنا".
ودعا الرئيس ماكرون إلى عدم تضخيم التعليقات التي تصدر على وسائل التواصل الاجتماعي وإلى الرجوع إلى البيان الختامي للقمة، مشيرا إلى الاستراتيجية التي ينتهجها الناتو والجدية التي يتحلى بها، لا سيما حين يتعلق الأمر بأمن المواطنين.
وحول موازنة الإنفاق العسكري التي يطالب ترامب الأوروبيين بزيادتها، قال ماكرون إن بيان قمة بروكسل واضح ويؤكد مجددا التزام الدول الأعضاء برفع موازناتها العسكرية إلى %2 من إجمالي الناتج الداخلي بحلول عام 2024، لافتا إلى معاودة نصيب أوروبا في موازنة النانو للارتفاع منذ 2014-2015 في مقابل تراجع نصيب الولايات المتحدة وإلى اتساق ذلك مع فكرة توزيع الأعباء بشكل أفضل.
كما ذكر ماكرون أن موازنة فرنسا العسكرية ترتفع على نحو تدريجي وسجلت هذا العام %1.8 من إجمالي الناتج الداخلي.
وردا على سؤال حول انتقادات ترامب لألمانيا، أكد ماكرون أن باريس وبرلين يربطهما مصير مشترك وأن ألمانيا شريك لا غنى عنه لفرنسا.
وكان دونالد ترامب قد طالب الأوروبيين وخاصة ألمانيا -خلال قمة الناتو ببروكسل- بزيادة إنفاقهم العسكري للوفاء بالتزامهم برفع موازناتهم العسكرية إلى %2 من إجمالي الناتج الداخلي.