السبت 23 نوفمبر 2024

لبنان: "القوات" و"الوطني الحر" يؤكدان التزامهما بالمصالحة المسيحية

  • 12-7-2018 | 19:26

طباعة

 أكد وزير الإعلام اللبناني والقيادي في حزب القوات اللبنانية ملحم الرياشي، وأمين سر تكتل لبنان القوي (الكتلة النيابية للتيار الوطني الحر) إبراهيم كنعان، حرص الجانبين على المصالحة المسيحية المبرمة بين التيارين الأقوى والأكثر تأثيرا من بين الطوائف المسيحية داخل لبنان.


وقال "الرياشي" و"كنعان" في تصريحات صحفية في أعقاب جلسة خاصة دعا إليها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي – إن المصالحة قد تمت وما من رجوع إلى الوراء، مؤكدين حرص القوات والتيار على تثبيت المصالحة.


وأشار "الرياشي" إلى حرص الدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية على المصالحة مع التيار الوطني الحر ومدى أهميتها، مؤكدا أن الاختلاف بين التيارين هو اختلاف سياسي من الوارد حدوثه بين أي حزبين، وليس واردا من قريب أو من بعيد أن يكون له انعكاسات على واقع الحال على الأرض.


من جانبه، قال "كنعان" إن المصالحة بالنسبة للتيار الوطني الحر "مقدسة وخط أحمر ولا عودة عنها".. مشيرا إلى أن هذا لا يعني أن التيار والقوات حزب واحد، لافتا إلى أن الاختلاف السياسية وتنوع الآراء وتناقضها أمر وارد وطبيعي.


من جانبها، دعت البطريركية المارونية – في بيان لها – الطرفين (القوات والتيار) إلى تأكيد المصالحة التي تمت بينهما، وعدم تحويل أي اختلاف سياسي بينهما إلى خلاف، والتشديد على أن تستكمل بالتوافق الوطني الشامل.


وطالبت البطريركية الجانبين بوقف السجال الإعلامي الذي يشحن الأجواء ويشنجها على مختلف المستويات السياسية والإعلامية بما فيها شبكات التواصل الاجتماعي كافة، ودعوتهما إلى وضع آلية عمل وتواصل مشترك لتنظيم العلاقة السياسية بينهما تدوم، وألا تكون آنية ومرهونة ببعض الاستحقاقات، على أن تشمل جميع الفرقاء السياسيين من دون استثناء.


وأكدت ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة وفق المعايير الدستورية، مشددة على أن التأخير يتسبب في أضرار فادحة تطال عمل المؤسسات العامة والخاصة كافة والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.


وكانت الساحة السياسية اللبنانية قد شهدت خلال الأيام القليلة الماضية سجالا سياسيا قويا وحربا تبادل فيها التياران المسيحيان الأقوى والأكثر تأثيرا في لبنان (القوات والتيار الوطني الحر) الاتهامات والتراشق السياسي بصورة عنيفة، على خلفية التنازع حول أحجام الحصص الوزارية وتوزيع الحقائب ونوعيتها بالحكومة التي يجري تشكيلها حاليا.


ونشر حزب القوات اللبنانية قبل عدة أيام من خلال عدد من وسائل الإعلام والصحافة اللبنانية نسخا من تفاهم (معراب) الذي أبرم مع التيار الوطني الحر في شهر يناير 2016 وظلت بنوده التفصيلية سرية وتم بمقتضاه إعلان مصالحة تاريخية بين الجانبين، وتأييد "القوات" ودعمها تولي العماد ميشال عون منصب رئيس الجمهورية اللبنانية، على أن تتوزع الحقائب الوزارية (المخصصة للتيار المسيحي) في حكومات عهد عون، بما فيها الحقائب السيادية والخدمية، بين الجانبين في شكل تقاسم ومناصفة.


وفي المقابل اتهم التيار الوطني الحر - حزب القوات اللبنانية أنه يعمل على عرقلة الرئيس ميشال عون (الزعيم التاريخي للتيار الوطني الحر) ومعارضة سياسته ومحاوله إفشاله من خلال الوزراء المنتمين إلى القوات داخل الحكومة، وهو الأمر الذي ينفيه حزب القوات مؤكدا استمرار تأييده لعون، وأن أية خلافات سياسية مع التيار ورئيسه جبران باسيل لا علاقة لرئيس الجمهورية بها.

    الاكثر قراءة