أكد فضيلة الإمام
الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الدور الهام الذي يلعبه الأزهر الشريف في ترسيخ
مفاهيم الوسطية والتسامح الديني، مشددًا على أهمية تصحيح الانطباع الشائع لدى البعض
ممن يروجون خطأ بأن الدين الإسلامي هو المسؤول عن ظهور الجماعات المتشددة.
جاء ذلك خلال لقاء
فضيلة الإمام الأكبر بالملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا في قلعة وندسور، خلال
الزيارة التي بدأها اليوم لبريطانيا وتستمر عدة أيام، والتي استقبله خلالها أسقف عام
كنيسة كانتربري جستين ويلبي، والقائم بالأعمال بالإنابة للسفارة المصرية بلندن وزير
مفوض نرمين الظواهري، والقنصل العام الدكتور علاء يوسف، وطاقم السفارة.
وسلط الدكتور الطيب
- خلال لقاءه بالملكة - الضوء على جهود الأزهر الشريف خلال السنوات الماضية فيما يتعلق
بتجديد الخطاب الديني ومحاربة الفكر المتطرف.
كما أكد شيخ الأزهر
أواصر الأخوة والمواطنة الكاملة التي تربط عنصري الأمة المصرية من مسلمين وأقباط، مشيرًا
إلى الجهود المبذولة في ذلك الإطار من أجل تعميق تلك الأفكار المجتمعية، وذلك عبر مبادرة
"بيت العائلة" التي يشترك في رئاستها مع قداسة البابا تواضروس الثاني بابا
الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
من جانبها، اتفقت
الملكة مع رؤية شيخ الأزهر حول خطورة التساهل مع حالات التعصب الديني وكراهية الآخر،
معربة عن أمنيتها في زيارة مصر وقتما يسمح جدول أعمالها بذلك.