أدى المئات من المواطنين الفلسطينيين، صلاة اليوم الجمعة،
فوق أراضي قرية "الخان الأحمر" البدوية شرق القدس المحتلة، والمهددة بالهدم
وترحيل سكانها قسرا، لتنفيذ مشاريع استيطانية.
ودعا إمام وخطيب الجمعة الشيخ ناصر القرم، إلى تلبية نداء
الاستغاثة الذي أطلقه المواطنون في الخان الأحمر، ونصرتهم بكل الطرق والوسائل المتاحة،
والاعتصام في المكان لإسقاط مخطط التهجير.
وقال ان هذه الأرض التي توحدنا وتجمعنا، ومن الواجب التضحية
في سبيلها بكل شيء، مضيفا أنها تتمتع بخصوصية ففيها المرابطون والأسرى والشهداء، وبارك
الله بها ومن حولها كما ان الله اختارنا للصمود والثبات فيها، وأي تفريط بها يعني التفريط
بمكة المكرمة.
ووجه خطيب الجمعة، رسالة للعالم أجمع، قائلا "إن وجودنا
في الخان الأحمر الذي يحاول الاحتلال مصادرتها وإخلاء سكانها، هو تأكيد على وقوفنا
ودعمنا لأهلها، فهي تعد بوابة القدس الشرقية والتي لا تزال آثار صلاح الدين الأيوبي
قائمة فيها".
وتطرق الخطيب الى وحشية الاحتلال مع أهالي الخان الأحمر،
واعتدائهم على النساء والأطفال والشيوخ، على مرأى ومسمع العالم، مشيرا إلى أن دول العالم
لم تحرك ساكنا أمام الغطرسة والوحشية الإسرائيلية.
ولفت إلى ان الاحتلال مستمر بخرق جميع المعاهدات واتفاقيات
جنيف التي تؤكد حماية المدنيين وعدم تهجيرهم من مكانهم، الأمر الذي يعد مخالفا للقانون
الدولي والشرائع والأديان السماوية.
ووجه الخطيب رسالة للاحتلال الإسرائيلي ومن خلفه الإدارة
الأمريكية التي تدعمه وتسانده، مفادها ان الشعب الفلسطيني يرفض رفضا قاطعا مخططات الاحتلال،
وتنفيذ صفقة القرن التي تحاول أمريكا من خلالها تصفية القضية الفلسطينية، وإسقاط حق
العودة للاجئين.
وانطلقت عقب اداء الصلاة مسيرة باتجاه الشارع الرئيسي المحاذي
للقرية احتجاجا على قرارات ومخططات الاحتلال بحق القرية وسكانها.
ورفع المشاركون
العلم الفلسطيني ورددوا الهتافات المنددة باجراءات الاحتلال، وطالبوا المجتمع الدولي
بلجم حكومة الاحتلال.