كيف تسقط الدول.. «إفلاس البنوك».. شائعة كذبتها أرقام الاحتياطي النقدي وارتفاع الودائع

إلا أن الأرقام والبيانات الاقتصادية كذبت ذلك، حيث ارتفع الاحتياطى النقدي لأول مرة في عام يوليو 2013 ليصل إلى 18.88 مليار دولار، حيث سجل في يونيو 2013 قبل عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي انخفاضا ليصل إلى 14 مليار دولار بعد فقده مليار دولار في الشهر الأخير من حكم مرسي، وذلك بعد سلسلة من الانخفاضات بدأت في عهده.

وجاء ارتفاع الاحتياطي النقدي حينها بعد الوديعة الإماراتية والسعودية بـ5مليار بدون فوائد، وشهدت الفترة التالية لتحرير سعر الصرف زيادة ملحوظة في تدفقات العملات الأجنبية سواء من مصادرها الأساسية أو عبر الاقتراض واستثمارات الأجانب في محافظ الأوراق المالية، واستمر الاحتياطي النقدي في الارتفاع، حتى أعلن البنك المركزى المصرى، ارتفاع حجم الاحتياطى من النقد الأجنبى إلى نحو 44.258 مليار دولار فى نهاية شهر يونيو الماضي. 

كما شهدت الودائع في البنوك المصرية ارتفاع لأول مرة إلى 1.2 تريليون جنيه بعد يوليو 2013، وهو أمر يثبت ثقة المواطنين في البنوك واستقرار الأوضاع بها، ويثبت زيف الإدعاءات بإفلاسها.

واستمر الارتفاع في إجمالي الودائع في البنوك على مدار السنوات التالية، حيث وصل سجلت فى نهاية شهر يونيو 2016 نحو 2.123 تريليون جنيه، وارتفعت إلى نحو 3.329 تريليون جنيه فى نهاية ديسمبر 2017، حيث سجلت ودائع البنوك زيادة كبيرة بلغت 1200 مليار جنيه – 1.2 تريليون جنيه- خلال عام ونصف.