حذرت رئيسة وزراء بريطانيا ، تيريزا ماي ، حزبها "المنقسم " اليوم /الأحد/، من تعذر الانفصال عن الاتحاد الأوروبي على الإطلاق ، بسبب محاولات "نواب " تقويض خطتها لإقامة علاقات وثيقة معه بعد الانسحاب .
وأشارت ماي في رسالة عبر "فيسبوك " إلى ضرورة التركيز بشكل ثابت على ما أسمتها " الجائزة " معتبرة أنه ما لم يحدث ذلك فإنه ستكون هناك مخاطرة تتمثل في أن ينتهي الأمر ببريطانيا إلى "استحالة " الانفصال عن الاتحاد الأوروبي .
ويرى مراقبون أن هذا "الربط " الصريح بين مصير خروج ( لندن ) من الاتحاد الأوروبي ، ونجاح رئيسة الوزراء "الشخصي " يشير إلى خطورة موقفها بعد دخول الحكومة في أزمة ، وانتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "العلني " لاستراتيجيتها للخروج.
يذكر أنه قبل أقل من تسعة أشهر من انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، والذى تحدد موعده في التاسع والعشرين من مارس العام القادم ، فإن بريطانيا - ممثلة في نخبتها السياسية وقادة أعمالها - لازالوا منقسمين بشدة حول شكل الخروج المطلوب.
وكثفت الحكومة البريطانية جهودها للتخطيط لما يطلق عليه الخروج "دون اتفاق" الذي قد يقلق الأسواق المالية، ويعطل التدفقات التجارية في منطقة أوروبا، وخارجها- حسب مراقبين.
يشار إلى ان رئيسة الوزراء البريطانية كررت مرارا ، أن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيحدث ، فيما استبعدت إجراء استفتاء جديد رغم اقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، والمستثمر "الملياردير" جورج سوروس تغيير بريطانيا رأيها فيما يتعلق بالخروج.
وفي محاولة لتحقيق التوازن بين الساعين إلى خروج "سلس " من الاتحاد الأوروبي ، والذين يخشون الاقتراب و"الدوران " في فلكه، سعت ماي للحصول على موافقة كبار الوزراء على خطتها في السادس من يوليو الجاري.
ودعت اليوم إلى مساندة خطتها من أجل انتقال البضائع "بسلاسة" قائلةً إنه الخيار الوحيد لتجنب تقويض السلام في أيرلندا الشمالية، والحفاظ على وحدة المملكة المتحدة.