سلطت مجلة (فورتشين) الأمريكية الضوء على فوز المنتخب الفرنسي بكأس العالم في روسيا وما له من انعكاسات على اقتصاد البلاد ومناخها السياسي.
وقالت في مستهل تقرير نشرته اليوم /الاثنين/ على موقعها الإليكتروني "بعد انتهاء المباراة بفوز فرنسا بأول كأس عالم لها خلال 20 عاما وهو الثاني لها أيضا في تاريخ البطولة قاطبة، تسبب ذلك الفوز في استعادة فرنسا لكبريائها الوطني بعد أن عانت خلال السنوات الأخيرة من هجمات إرهابية وأزمات اقتصادية".
وتابعت: "على الرغم من أن الانتصار الذي حققه المنتخب الفرنسي أمس على نظيره الكرواتي برباعية مقابل هدفين، قد أسهم في إعادة تنشيط الروح المعنوية الوطنية والثقة لدولة كانت في السنوات الأخيرة مليئة بالهجمات الإرهابية والوعكات الاقتصادية، فمن غير المتوقع أن يشعر الاقتصاد الفرنسي بالأمر نفسه".
ونقلت المجلة عن مؤسسة أويلر هيرميس لتأمين ضد مخاطر الائتمان (ومقرها العاصمة باريس) قولها: "إنه وفقا لحساباتها، فإن تتويج فرنسا بكأس العالم سيحقق نموا في الاقتصاد الفرنسي بنسبة 10% خلال العام الجاري".
وسيرتفع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 1.9% بنسبة أكبر من العام الماضي الذي بلغ 1.8%.
ورأت المجلة أن انتصار فرنسا بكأس العالم قد يقدم دفعة إضافية للرئيس إيمانويل ماكرون والذي انحدرت شعبيته نظرا لإدخاله إصلاحات على سوق العمالة وخفضه للضرائب.
وأعادت المجلة للأذهان الفترات التي أعقبت فوز فرنسا بكأس العالم عام 1998، حيث ارتفعت شعبية الرئيس جاك شيراك آنذاك ما بين 10 و18% استنادا إلى استطلاع رأي.
ونقلت المجلة عن وزير الاقتصاد برونو لومير قوله في وقت سابق من الأسبوع الجاري: "هناك جزء في الاقتصاد يرتبط بالثقة بالنفس والرغبة والحماس وهذا ما تجلبه لنا كأس العالم".
على الرغم من ذلك، بالنسبة للاقتصاد الأكبر، فإن تلك القفزة الصغيرة في ثقة المستهلك ستكون هامشية.
وأضافت المجلة أنه بعد فوز فرنسا ببطولة كأس العالم 1998، تزايدت ثقة المستهلك لكن ذلك لم يعود بتأثير ملموس على إجمالي الناتج المحلي.
واختتمت المجلة تقريرها: "إن النمو الاقتصادي للعام الحالي ربما يخيب توقعات الحكومة بتحقيق نسبة نمو تبلغ 2%، ووفقا لبنك فرنسا" .. مضيفة أن الاقتصادي الفرنسي حقق نموا بنسبة 2% العام الماضي وهو أعلى مستوى خلال 6 سنوات.