أشادت فرنسا اليوم الثلاثاء، بتبني مجلس الأمن الدولي بيانا رئاسيا حول الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى، مجددا بذلك تضامنه مع جهود الرئيس فوستين ارشانج تواديرا، لاستعادة السلام والاستقرار في البلاد، داعيا السلطات المحلية إلى اتخاذ كل التدابير الضرورية للمضي قدما في الحوار مع المجموعات المسلحة ودعم المصالحة الوطنية واستعادة سلطة الدولة وإصلاح قطاع الأمن ومكافحة الإفلات من العقاب.
وأبرزت فرنسا - في بيان صادر عن وزارة الخارجية - تذكير مجلس الأمن بقلقه الشديد حيال استمرار العنف والأنشطة المزعزعة للاستقرار التي تمارسها المجموعات المسلحة ودعوته لها بالتخلي عن السلاح دون تأخير والانخراط في عملية السلام.
وأشارت إلى دعم مجلس الأمن للمبادرة الإفريقية للسلام والمصالحة في إفريقيا الوسطى ولخارطة الطريق الخاصة بها التي تم اعتمادها في ليبرفيل في يوليو 2017، وإلى تأكيده على الحاجة الطارئة لإحراز تقدم في إقامة حوار طموح وشامل مع المجموعات المسلحة ومختلف مكونات المجتمع في إفريقيا الوسطى.
كما أكد مجلس الأمن أهمية الدور الذي يلعبه الاتحاد الإفريقي في هذا الإطار وكذلك الدول والمنظمات الإقليمية، داعيا إياها وكذلك سلطات إفريقيا الوسطى إلى مواصلة جهودها لتنفيذ خارطة طريق ليبرفيل.
ونوهت فرنسا إلى إعراب مجلس الأمن عن دعمه لبعثة الأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى "مينوسكا" التي تلعب دورا أساسيا وتدفع ثمنا باهظا لإرساء الاستقرار في البلاد.
كما أبرزت فرنسا تعبير مجلس الأمن عن تقديره للعمل الذي تقوم به البعثة الأوروبية لتدريب القوات المسلحة في إفريقيا الوسطى ودعوته إلى التعاون الجيد بين إفريقيا الوسطى وشركائها الدوليين، للعمل على إعادة نشر قوات الدفاع والأمن الداخلي بشكل تدريجي ومستدام.