ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن القمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين كانت، بالنسبة للكرملين، مجرد بداية.
وقالت الصحيفة – في تقرير على موقعها الإلكتروني - إن بوتين حاليا يقف في انتظار نتائج قمته مع ترامب فيما وصفها الساسة الروس والمحللون بأنها "انتصار" لترامب، وأكدوا أن ترامب بدا اخيرا جادا في الوفاء بتعهده الانتخابي في تحسين العلاقات مع موسكو.
وأضافت "أن المسئولين الروس ينتظرون حاليا لرؤية ما إذا كانت كلمات ترامب خلال اجتماعه مع بوتين سوف تُترجم إلى أفعال أم أنها ستختفى في وجه المؤسسة الأمريكية التي يرونها مصرة على عدم إذابة الجليد".
من جانبه، قال أندريه كليموف، نائب رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ في البرلمان الروسي، إنه يتوقع أن يلتقي مسئولون روس وأمريكيون بارزون بشكل متكرر خلال الستة أشهر القادمة من أجل رسم "خارطة طريق" تجاه حل القضايا العالقة وتعميق التعاون.
وأضاف كليموف أنه يتعين على وكالات الاستخبارات،على سبيل المثال، أن تبدأ العمل مع بعضها البعض بشكل أوثق لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل.. كما أن قضايا السيطرة على الأسلحة النووية وإيجاد الحلول لأزمتي سوريا وأوكرانيا بحاجة ماسة إلى المناقشة.
ومع ذلك، أوضحت الصحيفة أن العديد من المحللين في روسيا والغرب يتشككون في إلتزام بوتين بالتفاوض بنية حسنة، لا سيما فيما يخص أوكرانيا وسوريا؛ حيث استخدم بوتين القوة العسكرية لتوسيع النفوذ الروسي، وبالنسبة لحلفاء بوتين، فإن استعداد ترامب الواضح لتجاهل شكوك مستشاريه بشأن التفاوض مع روسيا حول هذه القضايا هو أهم نتيجة للقمة.
كما تابعت "واشنطن بوست" أن القمة مثلت انتصارا شخصيا لبوتين فضلا عن أنها عظمت صورة بوتين كزعيم يعيد بناء النفوذ الروسي على الساحة العالمية، وزعيم يحل المشاكل العالمية جنبا إلى جنب مع زعيم أقوى بلد في العالم.