قال الدكتور محمد صادق
إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن ثورة 23 يوليو
عام 1925 كان لها دورا هاما للغاية في تغيير الحياة السياسية المصرية وطبيعة
الدولة بصفة عامة، مضيفا أنها انتقال من مرحلة إلى مرحلة ومن ملكية دامت لعقود
طويلة إلى دولة بالمعنى الحديث لها مؤسسات ومبادئ.
وأوضح في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن ثورة 23 يوليو وضعت مبادئا ستة لها وما زالت حاضرة
بقوة في الدولة المصرية وأركانها ولم تصبح ذكرى، مؤكدا أن المؤسسات التي تم
تدشينها بعد تلك الثورة وحجم الاقتصاد ما زالت موجودة وبعض الشركات التي تأسست في
تلك الفترة لا تزال موجودة حتى وإن احتاجت لإعادة التطوير.
وأكد إسماعيل أن النموذج
الناصري كان ملهما لعدد من الدول العربية كليبيا والعراق فضلا عن أن مصر كانت لها
رؤية ثابتة تجاه القضايا العربية واستعادت رونقها وقوتها العربية والإقليمية بعد
23 يوليو وأصبحت أن ركيزة ودولة مؤثرة، مضيفا أن الرئيس الراحل جمال عبد
الناصر أعطى الكثير لمصر فيما يتعلق ببرامج الإصلاح والمصانع والسياسة الداخلية.
وأضاف أن السياسة
الخارجية كان لها شكلا مميزا فاستعادت مصر دورها الريادي في القضايا العربية، موضحا
أنها كانت ناجحة وحققت إنجازات ما زالت الدولة والأسر المصرية تستعيد من ذكرياتها وبعض
الفلاحين لا زالوا يعيشون على أراضي زراعية تملكوها بعد القضاء على الإقطاع وإعادة
توزيع الأراضي مرة أخرى.
وأشار إلى أن جنازة
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر هي من أكبر الجنازات في التاريخ وليس في مصر فقط.