أعرب الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس عن أمله في أن يتعاون الجانب التركي حتى يتمكن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس من عقد مؤتمر جديد بشأن القضية القبرصية .
وقال أناستاسياديس إنه سيعرض تحليلا للوضع الأسبوع المقبل على المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جين هول لوت التي ستزور قبرص يوم الاثنين لتوضيح نوايا الجانبين، في محاولة لتحديد ما إذا كان بالإمكان عقد مؤتمر جديد من أجل إيجاد تسوية تفاوضية لإعادة توحيد البلاد المقسمة منذ الغزو التركي عام 1974، وذلك في خطاب خلال احتفالية إزاحة الستار عن نصب تذكاري يحمل اسم "أم المفقودين" بمناسبة الذكرى السنوية 44 للغزو التركي الذي قسم الجزيرة في 20 يوليو 1974، بحسب وكالة الأنباء القبرصية.
وشدد الرئيس القبرصي قائلاً "دعوني أوضح شيئا واحدا : ما كنا نطالب به وما زلنا حتى اليوم هو إيجاد حل عملي وقابل للاستمرار وخلق دولة طبيعية ، وأنه لا يمكن لذلك أن يكون قيد المناقشة ، ولا يمكننا المساومة على كل هذا ".
وأعرب عن أمله في أن يدرك الجميع، ولا سيما البلد الذي يتحمل المسؤولية الرئيسية عن الوضع الراهن والصعوبات في الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية تفاوضية ، قائلا إن "قبرص، كونها عضو في الاتحاد الأوروبي لا تحتاج ولا يمكنها القبول بدولة ضامنة ".
وشدد أناستاسياديس " لا نريد وجود أي جيش هنا لأننا لسنا في خطر من أي أحد ، نحن أصدقاء مع جميع الدول المجاورة وقمنا بتطوير علاقاتنا بشكل أقوى مما كان لدينا في الماضي ".
وأكد أناستاسياديس مرة أخرى أنه مصمم على العمل من أجل التوصل إلى حل كي لا يكون هناك إحساس بالظلم كالذي أعقب إبرام اتفاقيات لندن - زيورخ لعام 1960، التي أنشأت بموجبها جمهورية قبرص، مشيرا إلى أن "الصفقة القائمة على الظلم سيكون مصيرها الانهيار".