قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية إن مشكلة الطلاق تؤرق البيت المصري وتجعله في بعض الأحيان في مهب الريح بمجرد كلمة تُلقى من زوج مع الملابسات والظروف المحيطة به ، موضحاً أنه مع دراسة المسألة ومن خلال الإحصائيات يأتي شهرياً من يسألون عن الطلاق بدار الإفتاء 3400 سائل في الشهر الواحد.
وأضاف مفتي الجمهورية ، خلال حواره ببرنامج "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد" مساء اليوم ، أنه لا بد من التحقيق مع الزوج حول الطلاق ، ويتم الاستفسار عن الظروف المحيطة التى تنبئ بأنه يلفظ بلفظ الطلاق، فهناك منها لا يقع الطلاق فيه ، والإحصائيات تقول إنه فى كل شهر يقع الطلاق فى حالة إلى ثلاث حالة من بين 3400 مسألة.
وأشار إلى أنه تم وضع مراحل لعلاج مسألة الطلاق بدار الإفتاء المصرية ، وبعض الحالات يستشكل على أمين الفتوى ، فتم إنشاء لجنة طلاق تنعقد كل أسبوعين ، وتحديد موعد لمجئ الأشخاص الذى اشتبه أمين الفتوى فى الأمر ، وتفتى لهم ، وإن لم يكن الأمر يتم رفعه للمفتي.
وقال "فى مسألة الطلاق ، لا يمكن بجرة قلم نقول أن الطلاق وقع أو لم يقع ، ولا بد من اتباع منهجية العلماء السابقين".
من ناحية أخرى ، ذكر المفتي أن قانون الإجراءات الجنائية نص على أن المحكمة ، إذا قررت بإجماع أعضائها الحكم بالإعدام ، فلا بد من إحالة الدعوى للمفتى ، ويتم دراسة الأوراق بكاملها لإبداء الرأى الشرعى ، ويتم كتابة مذكرة تُرسل الى هيئة المحكمة ، ولها أن تأخذ بأمر المفتى لأنه استشارى ، لبيان الرأى الشرعى للقضاة ، وفى الغالبية وبنسبة 95 % يكون رأى المفتى مؤيداً.
وقال إن فوائد البنوك وإيداع الأموال فيها حلال وليست ربا كما يردد البعض ، وتقع تحت بند الاستثمار ، مشيرًا إلى تجارب شركات توظيف الأموال غير الآمنة مقابل المؤسسات المالية المعتمدة ، وليس هناك خلاف مطلقًا على حرمانية الربا لكن بتوصيفه الصحيح.
وحذر من الفتاوى المضللة ، وقال إن الإرهاب تحركه فتاوى مضلة تسببت في صناعة القتل والتدمير، مشيرًا إلى أن صناعة الفتوى تمر بمراحل عدة.
ولفت المفتى إلى أن عقلية الأزهرى فريدة فى العالم ، وليست مُبعدة لأحد ، موضحاً أن دول العالم تحرص على تعليم أبنائهم فى الأزهر الشريف بسبب المنهجية الثابتة على مدى أكثر من ألف عام ، ولأن المنهجية قائمة على ثلاث أسس ، أولها المذهبية، والعقيدة الأشعرية لا تكفر أحداً ، وأن الأزهر الشريف يعنى بجانب الضمير والأخلاق وتهذيب النفس الإنسانية ، فبدون أخلاق لا نستطيع بناء أمة متحضرة.