الخميس 21 نوفمبر 2024

في ذكرى نشأته.. التليفزيون المصري هدية الثورة للشعب

  • 21-7-2018 | 16:17

طباعة

تعددت إنجازات ثورة يوليو التي فاضت بالخير والتنمية على الشعب المصري ومنها السد العالي والمشروعات الصناعية والمصانع التي ملأت الأسواق بحاجيات الشعب وكمالياته .. وفي عيدها الثامن قدمت الثورة للشعب هدية تلحقه بركب التكنولوجيا وهو التليفزيون المصري.

ففي مثل هذا اليوم من 58 عاماً بدأ التليفزيون المصري بث برامجه، وكان يعد من المشروعات الحديثة المعبرة عن تقدم مصر آنذاك ، وبكلمة من الرئيس جمال عبد الناصر بمجلس الأمة بدأ التليفزيون رحلته وأذيعت الكلمة في القاهرة ودمشق في آن واحد، فقد كانت الوحدة بين مصر، وكانت دمشق والقاهرة عاصمتي الجمهورية العربية المتحدة .

بدأت المرحلة الأولى في إنشاء التليفزيون عام 1959 حيث تم استيراد أجهزة شبكة التليفزيون وفي نفس الوقت أقيمت المباني والإنشاءات اللازمة للتصوير والبث مع تدريب الفنيين على مهام العمل ، وكانت المرحلة الثانية إعداد ما يلزم ويناسب الجمهور من مواد وبرامج ثقافية وترفيهية لبدء البث في 21 يوليو 1960 وقد كان مقرراً أن يتم البث يوم 23 يوليو يوم عيد الثورة إلا أنه تقدم يومان ، والمرحلة الأخيرة كانت استكمال شبكات استقبال التليفزيون في كل أنحاء الجمهورية من أسوان إلى اللاذقية، وحسب تقرير مجلة الكواكب في 5 يوليو 1960، سيرى سكان اللاذقية بأعينهم الحوادث التي تدور في أسوان ويري سكان أسوان إخوانهم في اللاذقية مع عيد الثورة التاسع.

ولد التليفزيون المصري عملاقاً، حيث قدم في يومه الأول إرسالاً مدته خمس ساعات متواصلة من البرامج، في حين قدم التليفزيون البريطاني يوم مولده ساعتين فقط وبعد عشر سنوات من التجارب استطاع أن يقدم عشر ساعات ، وهذا ما أكده خبراء شركة
A.C.R الأمريكية التي مدت شبكات إرسال التليفزيون عندنا، حيث كانت ظروف ولادته أكثر سهولة من التليفزيونات في البلدان الأخرى.

في الخامس من يوليو 1960 بدأت إشارات تجريبية للبث التليفزيوني من فوق جبلي المقطم وقاسيون وشاهد المهتمون إشارات تجارب وبعض الأفلام القصيرة كتجربة، وفي اليوم الأول للبث الرسمي رأى المشاهدون البرامج كاملة ووجبة دسمة من التابلوهات الغنائية والبرامج الثقافية، وأذيع لأول مرة نشيد الوطن الأكبر بعد أن قام عز الدين ذو الفقار بتصويره في استوديو مصر وطبع منه 25 نسخة ليعرض في التليفزيون بمصر وكل الوطن العربي.

 

بقي أن نشير إلى الرعيل الأول الذي حمل على عائقه إعداد وإخراج تلك البرامج لمشاهدي التليفزيون عند الإفتتاح وعلى رأسهم الدكتور عبد القادر حاتم المشرف على شئون التليفزيون ومديره عبد الحميد يونس ومستشاره الفني عبد الرحمن صدقي وسكرتيره العام سعد لبيب والمشرف أيضا على الأخبار، أما البرامج الثقافية والأجنبية فقد تكفلت بها تماضر توفيق وتولت ثريا حمدان ركن العائلة وقدم أنور المشري البرامج الترفيهية، في حين تكفل الفنان محمود السباع بالتمثيليات وعباس أحمد بالمنوعات وممدوح زاهر بالأخبار، أما برامج الأطفال فكانت تحت رعاية سميحة عبد الرحمن وتكفل سامي تادرس بالبحوث وراقب التنفيذ سعيد أبو السعد وكان التصوير الخارجي تحت إدارة محمد عز العرب ، ووفر لهم الخدمات الإنتاجية عبد الحميد زكي مع مدير التنسيق صلاح زكي.



    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة