أكد يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية أن تونس تسعى لتنويع شركائها وتوسيع قاعدة التعاون مع البلدان الخارجية، مستشهدًا بانضمام تونس لمبادرة الحزام والطريق للتعاون مع الصين، والنتائج المشجعة للزيارات التي تمت على المستوى الثنائي لعدد من بلدان أسيا وأمريكا اللاتينية.
كما أكد الشاهد، خلال افتتاح الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر السنوي لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية بدار الضيافة بقرطاج اليوم الاثنين، الثقة في مجهودات الدبلوماسية التونسية للدفاع عن مصالح تونس في الخارج.
وأضاف أن علاقات تونس الخارجية خلال الفترة الماضية شهدت حركية ونشاطًا من خلال تكثيف زيارات مسؤولين كبار وعقد لجان مشتركة وتفعيل الدبلوماسية الاقتصادية والتجمعات الاقتصادية والإقليمية.
وقال إن للدبلوماسية دورًا هامًا في رفع التحديات الاقتصادية ودفع مسيرتي التنمية والتشغيل، وإنّ الحكومة ستحرص على دعم هذه الحركية الدبلوماسية واغتنام كل الأطر الإقليمية والدولية للدفاع على مصالح تونس، لاسيما وأن تونس تستعد لاستحقاقات دولية وإقليمية هامة منها القمتان العربية والفرانكفونية وإنجاح انضمامها لفضاءات اقتصادية أفريقية كبرى.
وأكد الشاهد أن ضخامة التحديات الاجتماعية والأمنية والتنموية تتطلب -إلى جانب ما تقوم به الدبلوماسية التونسية من جهود في إطار العلاقات الدولية- تكثيف التنسيق والمتابعة بين مختلف أجهزة الدولة بما يضمن أقصى درجات الفعالية.
وأضاف أنّ أولويات تونس الاقتصادية والاجتماعية تتطلب توفير الدعم المادي والفني اللازم في مجال مكافحة الإرهاب بشكل خاص وتعزيز حماية حدود البلاد، معتبرًا أن للدبلوماسية التونسية دورًا رئيسيًا في هذه الأهداف لذلك تهدف الحكومة إلى توفير كل التسهيلات والإمكانيات لدعمها ونجاحها.