الخميس 27 يونيو 2024

السودان يشيد بجهود قوات "يوناميد" و"يونيسفا" في دارفور وأبيي

24-7-2018 | 01:39

شاد وزير الدولة بوزارة الدفاع في السودان، الفريق أول ركن علي محمد سالم، بالجهود التي تضطلع بها الأمم المتحدة لإحلال السلام في السودان، وكذلك مجهودات بعثة يوناميد بدارفور وقوات اليونيسفا في أبيي.


جاء ذلك خلال لقائه اليوم الاثنين بالخرطوم، مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للدعم الميداني، أتول كاري، والوفد المرافق له، بحضور قائدي قوات اليوناميد واليونيسفا .


وأوضح سالم، أن الأوضاع في دارفور تشهد حالة من الاستقرار والتحسن المستمر في ظل النجاحات التي حققتها حملة جمع السلاح، وقال إن المجتمع بدأ يتعافى من آثار الحرب، وهنالك مجموعات كبيرة من حملة السلاح في طريقها إلى السلام.


ودعا سالم، الأمم المتحدة، إلى الضغط على قادة الحركات المسلحة للاستجابة لنداء السلام، والإسهام في جهود جمع السلاح، ودعم المجتمعات المحلية في دارفور، لتعزيز الاستقرار وترسيخ مفاهيم الأمن والسلام، مؤكدا استعداد الحكومة لتقديم كل الدعم والمساعدة المطلوبة وحرصها على تنفيذ التزاماتها ضمن خطة تخفيض اليوناميد.


من جانبه، أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، عن تقديرهم للجهود التي يبذلها السودان واهتمامه المتعاظم بقضايا تحقيق الأمن والسلام في مناطق النزاعات المسلحة داخل أراضيه وفي دول الإقليم، منوها إلى تطلع الأمم المتحدة إلى تعاون الحكومة السودانية في تقديم المساعدات والعون اللوجستي لتمكين بعثة اليوناميد من تنفيذ خطة تخفيض المكون العسكري للبعثة، وإكمال المؤسسات المدنية في أبيي.


وفي سياق متصل، قام مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للدعم الميداني، اليوم الاثنين بزيارة لولاية شمال دارفور، والتقى بالوالي الشريف محمد عباد، بحضور الممثل الخاص المشترك لبعثة اليوناميد جيرمايا ماما بولو، وأعضاء حكومة ولجنة أمن الولاية.


واطلع المسئول الأممي، على مجمل الأوضاع الأمنية والإنسانية، والجهود التي تبذلها الحكومة على كافة الأصعدة من أجل دعم وتعزيز السلام والاستقرار بالولاية.


واستعرض كاري، محاور التفويض الجديد لبعثة اليوناميد في مرحلة الانتقال من الطوارئ، والتي سيتبعها تخفيض عدد القوات العسكرية للبعثة والموظفين المدنيين والمحليين والعاملين، مؤكدا استمرار دعم البعثة لجهود الوساطة الأفريقية لإنفاذ ما تبقى من بنود وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، ودعم حكومات دارفور للانتقال إلى مرحلة الانتعاش والتنمية وتعزيز الاستقرار بخاصة بمنطقة جبل مرة.


وقال إن كافة مباني (يوناميد) ستؤول للأغراض الاجتماعية والعلمية عقب انسحاب البعثة من دارفور، داعيا الحكومة إلى تسهيل عملية نقل وترحيل معدات البعثة من الولاية إلى بورتسودان .

 
من جانبه، أكد الوالي -في التنوير الذي قدمه للوفد الأممي- استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية واستمرار عملية العودة الطوعية للنازحين وتحسين أوضاعهم، مشددا على استمرار تعاون حكومة الولاية التام مع البعثة الأممية حتى نهاية فترة تفويضها، داعيا البعثة المشتركة إلى المشاركة الفاعلة في دعم مشروعات التنمية والبنى التحتية، ودعم المجالات الخدمية وبرامج العودة الطوعية، والمساهمة في تعزيز السلام الاجتماعي والدعم اللوجستي للأعمال المدنية .


وناشد الوالي، شركاء سلام دارفور، بضرورة الإيفاء بالتزاماتهم تجاه برامج ومشروعات استراتيجية تنمية دارفور.