الأحد 9 يونيو 2024

ترامب يجدد إشادته بفرض تعريفات جمركية قبل لقائه يونكر

24-7-2018 | 15:23

جدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إشادته بسياسة فرض تعريفات جمركية على واردات الولايات المتحدة، وذلك قبيل لقائه المزمع عقده مع رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر لبحث ملف التجارة، والذي يمثل محور خلاف بين الطرفين.

وكتب ترامب، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم الثلاثاء: "البلدان التي عاملتنا بعدم إنصاف فيما يخص التجارة لسنوات تأتي جميعها إلى واشنطن للتفاوض، كان ينبغي أن يحدث ذلك قبل سنوات عدة، لكن كما يقال، أن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي أبدا".


وتابع الرئيس الأمريكي: "التعريفات هي الأعظم! إما أن يتفاوض بلد يعامل الولايات المتحدة بعدم إنصاف فيما يخص التجارة على اتفاق منصف، أو يُضرب (ذلك البلد) بالتعريفات".

ولفتت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية إلى أن تصريحات ترامب تأتي قبل أيام من لقائه رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر لبحث ملف التجارة.

وأشارت إلى أن ترامب أولى، خلال الأشهر الأخيرة، اهتمامًا خاصًا للتجارة الدولية في إطار جهوده لإعادة التوازن في العلاقات التجارية بين واشنطن ومختلف الأطراف الدولية والحصول على شروط تراعي بشكل أكبر المصالح الأمريكية.

لكن الكثير من جهود ترامب ركز حتى الآن على حلفاء الولايات المتحدة، إذ هدد الرئيس الأمريكي بفرض ضرائب على واردات الولايات المتحدة من حلفاء واشنطن وشركائها التقليديين، ومن بينهم كندا والمكسيك وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي، بحسب المجلة الأمريكية، التي نوهت إلى أن حديث ترامب الموجه نحو الحلفاء سبب توترا في علاقته بعدد من زعماء العالم، الأمر الذي بدا في التوتر الذي شاب بعض لقاءاته الدولية، وفي مقدمتها قمة مجموعة السبع قي كندا وقمة الناتو في بروكسل، هذا الصيف.

غير أن الصين كانت صاحبة النصيب الأكبر من تعريفات ترامب، حيث بدا الأخير "حريصا" على خوض حرب تجارية معها، وفقا لتعبير "بوليتيكو".

وفرض ترامب تعريفات بمليارات الدولارات على وارداتها من الصين، والتي اتهمها الرئيس بأنها تقوم بممارسات تجارية غير منصفة؛ كسرقة حقوق الملكية الفكرية، وأعلن -قبل أيام- استعداده لفرض تعريفات على كل واردات بلاده من المنتجات الصينية، والتي تقترب قيمتها من 500 مليار دولار سنويا.


وأثارت سياسات ترامب الحمائية انتقادات عدة من داخل وخارج الولايات المتحدة، لا سيما وأنها حملت جانبا سلبيا لواشنطن، بسبب اتخاذ أطراف دولية تدابير مشابهة ضد واشنطن، وهو ما يؤثر على الأسواق الأمريكية، فضلا عن إثارة خطر وقوع حرب تجارية شاملة.