تعتبر محطة جبل الزيت في البحر الأحمر هي الأكبر لإنتاج كهرباء الرياح في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بطاقة إنتاجية تبلغ 580 ميغاوات وبكلفة 12 مليار جنيه، وهذا الرقم بالنسبة لمحطات الرياح هو كبير جدا وليس متوفر في العالم، وهذا أمر خاص بأطلس الرياح وهي هبة من الله لمصر من بين العديد من الدول، والأفضل هو كيفية وضعنا لها ضمن الخطة القومية فهي بمثابة إنجاز ضخم ، فحجم هذه المحة رائع وليس الأكبر" كان هذا ما قاله الدكتور عمرو شوقي خبير الكهرباء والطاقة في لقاءه اليوم مع الإعلامي رامي رضوان ضمن برنامج 8 الصبح والذي يذاع علي قناة DMC، والذي علق فيه علي افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم لـ3 محطات عملاقة لإنتاج الكهرباء في العاصمة الإدارية الجديدة وكفر الشيخ والبرلس، وهو الإتفاق الذي أقامته الدولة مع شركة سيمنس الألمانية عام 2015، وتم الانتهاء من العمل علي إنشائها في 2018، وتم الإعتماد علي 24600 عامل وموظف ومنهم 95% من العمالة المحلية للإنتهاء منهم.
وأضاف شوقي " ان الطاقة التي تعتمد علي الرياح او الطاقة الشمسية تعتمد علي الأجواء، وتختلف من مكان لآخر لإنها في العادة تكون غير منتظمة، وهذا ما يؤخذ في الاعتبار في أي حسابات تتم، ففي الطاقة الشمسية مثلا يتم عمل الحسابات وفقا لعدد ساعات الإنشراق، وهذه الساعات من الممكن الا يحدث سوي 60 او 70% منها فقط، واحيانا تكون عالية واحيانا تقل، وبالتالي كفاءة الكابينة تختلف وفقا للوقود وهو اشعة الشمس وفي الرياح تكون هي الوقود، ومع العودة إلي جبل الزيت فهي محطة متطورة جداو بها إمكانيات ضخمة لابد وأن تؤخذ في الاعتبار فهي علي أعلي تقنيات، حيث تحتوي المحطة على منظومة مراقبة الطيور المهاجرة من خلال الرادار ليتم وقف التوربينات عند مرورها وإعادة تشغيلها بعد تواريها وهى منظومة تستخدم لأول مرة في العالم، وبالتالي لابد من الحفاظ عليها".
وأشار " والمهم في الأمر هو استخدامنا للتكنولوجيا المتطورة ليس فقط في محطات الرياح فنحن منذ 4 سنوات نستخدم التكنولوجيا من أجل تطوير حياتنا خاصة في إنشاء بنية تحتية قوية، وخطة استراتيجية تعتمد علي العديد من الأمور مرتبطة بالأمن الوطني لمصر والمستقبل الصناعي والتجاري والربط الكهربائي، ولذلك المشروع الجديد يضم 390 توربينة رياح، تبلغ قدرتها الإجمالية 580 ميجاوات، حيث يضم المشروع الأول 120 توربينة بقدرة 240 ميجاوات، كما تم ربط 100 توربينة بالشبكة القومية للكهرباء المصرية، أما المشروع الثاني فيضم 110 توربينات بقدرة 220 ميجاوات، وسيتم ربط 75 توربينة بالشبكة بقدرة 150 ميجاوات، والمشروع الثالث يضم 60 توربينة بقدرة 120 ميجاوات".
وأكد شوقي " ان هذه المحطات التي يتم افتتاحها اليوم البرلس وكفر الشيخ والعاصمة الإدارية الجديدة تقوم بتوفير 1.3 مليار دولار سنويا من الوقود في السنة، ولو كنا بنينا محطات تقليدية بالوقود كانت ستكلفنا نفس الرقم، ولكن هذه المحطات التي يتم افتتاحها اليوم الهدف منها ليس فقط الاستخدام المحلي بمصر ولكن للتوسعات الصناعية والزراعية وغيرها التي تحتاج إلي كهرباء، بالإضافة الي وصول مصر إلي مركز عالمي للطاقة وتحويلها لسلعة تباع وتشتري مثل ما تم الاسبوع الماضي عندما تم التوجيه لإعادة تفعيل الربط الكهربائي بالسودان".