وقع السودان وروسيا، اليوم الثلاثاء، بالخرطوم، اتفاقية لاكتشاف الغاز بالبحر الأحمر، ومثل الجانب السوداني وكيل وزارة النفط والغاز المهندس أزهري عبدالقادر، والجانب الروسي رئيس إدارة المؤسسة الروسية "روس جيولوجيا".
وأكد وزير النفط والغاز السوداني - خلال لقائه بوزير المعادن والموارد الطبيعية الروسي، ديمتري كابلكين، على هامش التوقيع- الاستعداد التام لتهيئة بيئة الاستثمار في قطاع النفط والغاز للشركات الروسية.
وقال إن العلاقة بين البلدين ذات خصوصية وأبعاد استراتيجية، وإن التعاون الاقتصادي داعم للعلاقات السياسية المبنية على تبادل المصالح المشتركة، منوها بأن السودان يتمتع بموارد متعددة وموقع جغرافي يتيح بناء علاقات روسية إفريقية في المستقبل.
وأشار عبدالقادر، إلى النجاح الذي حققته شركتا (TECHNOTEC) و (NORTH SIDE) الروسيتان العاملتان حاليا في مجال خدمات البترول وزيادة الإنتاج في مربع (17) والمشغل من قبل شركة "شارف"، ومربع (25) والمشغل من قبل شركة "الراوات"، معتبراً تجربتهما جيدة وتعد انفتاحاً على الشركات الروسية الأخرى.
وأكد دعمه واهتمامه لتسهيل دخول الشركات الروسية للاستثمار في الفرص المتاحة، وهي استغلال وإنتاج الغاز في البحر الأحمر، وبناء مصفاة بورتسودان بسعات كبيرة، بجانب دخول الاستكشاف والإنتاج النفطي في المربعات الأخرى في شمال وجنوب السودان، وخدمات النفط وتطوير الحقول المنتجة، مشيرا إلى الاتفاق الذي وقع من أجل إعادة تشغيل بترول دولة جنوب السودان والذي يعد انطلاقة لقطاع النفط لإنعاش اقتصاد البلدين.
من جانبه، قال وزير المعادن والموارد الطبيعية الروسي، إن السودان يتمتع بعلاقة خاصة مع روسيا ويعتبر شريكا استراتيجيا في إفريقيا، وإن العلاقات السياسية تنعكس على الاقتصاد والتبادل التجاري خاصة في مجال الطاقة، مشيرا لرغبة الشركات الروسية للعمل في السودان وفق الدراسات التي أعدها خبراؤها عن المشروعات النفطية في السودان، موضحا أن لروسيا شراكات اقتصادية متعددة في مجال الطاقة والتبادل التجاري والزراعي مع السودان، مؤكدا أن المرحلة المقبلة سوف تشهد تطورا ملحوظا وفق توجيهات قيادتي البلدين.