الخميس 6 يونيو 2024

«الآثار»: افتتاح الجناح الشرقي بالمتحف المصري بعد تطويره منتصف نوفمبر القادم

فن25-7-2018 | 15:22

أعلن وزير الآثار الدكتور خالد العناني، اليوم الأربعاء، أنه سيتم افتتاح الجناح الشرقي بالدور العلوي في المتحف المصري بالتحرير بعد تطويره يوم 15 نوفمبر القادم بالتزامن مع الاحتفال بمرور 116 عامًا على افتتاح المتحف، موضحًا أنه سيتم عرض مجموعة (تويا ويويا) التي تضم أكثر من 200 قطعة خاصة بعد نقل 4400 قطعة من مجموعة توت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير.

جاء ذلك في تصريحات عقب تفقد وزير الآثار، اليوم، لأعمال تطوير سيناريو العرض المتحفي للمتحف المصري، للوقوف على بدء أعمال تطوير المتحف والإجراءات والدراسات التي يتخذها المتحف بعد نقل مجموعة توت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير.

وقال العناني "إنه عقب توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بافتتاح المتحف الكبير كاملا في 2020 ستكون هناك فترة للاحتفاظ بالقناع الذهبي لتوت عنخ آمون وعدد من مقتنياته الأساسية قبل نقلها للمتحف الكبير".

وأضاف الوزير أنه بجانب عرض مقتنيات (يويا وتويا) سيتم عرض (كنوز تانيس)، والتي لا تقل أهمية من تلك الخاصة بالملك الذهبي، والتي كانت غير ظاهرة في العرض، حيث إنه بعد عام سيتم عرض كذلك (مجموعة صان الحجر)، مؤكدًا أن شباب المتحف يشرف حاليا على خطة تطوير الجناح الشرقي بالدور العلوي بالمتحف.

وأكد العناني أن الوزارة بدأت في تنفيذ خطة تطوير المتحف المصري، والتي تضم قاعة توت عنخ آمون، وتصميم سيناريو جديد للقطع الأثرية التي ستحل محل مجموعة (الفرعون الشاب) و(المومياوات الملكية) إلى جانب تطوير مدخل المتحف والإضاءة والتهوية، منوهًا بأن هناك منحة من الاتحاد الأوروبي لخطة قصيرة المدى وطويلة المدى لمدة 7 سنوات، لرفع كفاءة ومستوى المتحف، لوضعه على قائمة التراث العالمي بالتعاون مع تحالف مكون من 5 من مديري المتاحف الأوروبية، والذين شاركوا في اجتماع اللجنة العلمية بوزارة الآثار، لتحديد هوية المتحف المصري عقب إخلائه من مجموعتي (توت عنخ آمون) و(المومياوات الملكية).

وأوضح وزير الآثار أن آثار توت عنخ آمون تعرض في 12 ممرا وفي قاعة واحدة بالمتحف، وأنه من المقرر عرض كنوز تانيس وآثار (يويا وتويا) في الممرات والقاعة الخاصة بآثار توت، مؤكدا أن المتحف سيظل محتفظا بالقطع المهمة التي تميزه والتي تعود لعصور ما قبل التاريخ وحتى العصر اليوناني الروماني، على أن يتم عرضها بالطابق الأرضي حسب التسلسل التاريخي.

ومن جهتها، قالت مدير عام المتحف المصري صباح عبد الرازق "إن خطة التطوير تتضمن وضع سيناريو عرض متحفي جديد يمكن من خلاله عرض قطع أثرية من مقتنيات المتحف التي لم تعرض من قبل، وهي مخزنة في البدروم منذ اكتشافها أو معروضة في منطقة بعيدة عن مسار الزيارة، مشيرة إلى أن الخطة تشمل المدخل ونظام التأمين والإضاءة والتهوية".

يذكر أن مجموعة (يويا وتويا) كان قد اكتشفها عالم الآثار الأمريكي ثيودور ديفز عام 1905 في مقبرتهما بوادي الملوك بالأقصر، وهما والدا الملكة (تي) زوجة الملك أمنحتب الثالث والد الملك (إخناتون) وجد الملك (توت عنخ آمون)، وكان (يويا) من كبار الموظفين في عصر الملك تحتمس الرابع، حيث كان مشرفا على ماشية الإله مين، وكانت (تويا) كاهنة الآلهة: آمون وحتحور ومين في أخميم. 

ومقبرة (يويا وتويا) تم نحتها في وادي الملوك، ويبلغ عدد المجموعة نحو 200 قطعة، وعثر بداخلها على توابيت داخلية وخارجية وبداخلها المومياوتان اللتان لم تعرضا من قبل وسيتم عرضهما لأول مرة بالتزامن مع احتفالية افتتاح المتحف في نوفمبر القادم، كما عثر داخل المقبرة على بردية جنائزية طولها 20 مترا سجل فيها (يويا وتويا) دعواتهما، وهي تخضع لترميم دقيق الآن تجهيزا لعرضها لأول مرة، حيث إنه يجري الآن تجهيز فاترينة عرض خاصة بها بنفس طول البردية.

يشار إلى أن كنوز (تانيس) اكتشفها عالم الآثار الفرنسي بيير مونتييه، ويقدر عمرها بنحو 3 آلاف عام، وتضم الآثار التي اكتشفت في المقابر الملكية في تانيس بمحافظة الشرقية لملوك عصر الأسرتين الـ21 و22.. وتضم المجموعة آثار كل من (الملك بسوسنس الأول، الملك أوسركون الثاني، الملك تكلوت الثاني والملك شيشنق الثاني)، وتتضمن 3 أقنعة من الذهب وتوابيت من الفضة وأغطية لأصابع الأيدي والأقدام من الذهب وحليا رائعة تضاهي حلي الملك توت عنخ آمون وأواني من الذهب والفضة وتماثيل أوشابتي من الفيانس وأواني كانوبية.

وتتشكل من أكثر من ألفي قطعة، من أهمها أقنعة ذهبية، حلي غاية في الروعة وأوان من الذهب والفضة التي تميز المجموعة عن توت عنخ آمون التي صنعت أوانيها من الألباستر، كما يوجد بها تابوت من الفضة مطعم بالذهب للملك بسوسنس على الرغم من ندرة الفضة في مصر القديمة، بالإضافة إلى تابوت من الفضة للملك شيشنق من الأسرة الـ22.