نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. سيد خطاب حفلاً لتكريم العاملين بها في يوم الوفاء تقديراً لعطائهم في العمل باختيارهم موظفين مثاليين على مستوى الهيئة، وقامت بتنفيذه إدارة خدمة المواطنين التابعة للإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، وذلك على مسرح مركز الجيزة الثقافي بحضور قيادات الهيئة والعاملين بها.
بدأت فعاليات الحفل بتقديم فقرة فنية للفرقة المصرية لأغاني الشباب التابعة للهيئة بقيادة المايسترو جمال مصطفى تضمنت باقة من الأغنيات منها "خدني على بلادي، بحبك يا مصر، أما براوة، سحب رمشه، زي العسل، ويا بلادي"، ثم توالت فعاليات الافتتاح بتقديم فيلم تسجيلي تضمن الشخصيات المكرمة هذا العام.
وأكد د. سيد خطاب، رئيس الهئية العامة لقصور الثقافة، سعادته المزدوجة لتكريم الزملاء المجتهدين خلال عام كامل من جهة، ولافتتاح التشغيل التجريبي لمسرح مركز الجيزة الثقافي.
وأوضح أن القاهرة والجيزة من المحافظات الأفقر في المسارح على مستوى الهيئة، وأننا بحاجة لمثل هذا الصرح فى أماكن مختلفة بهما، وأضاف خطاب أن الهيئة تكرم هذا العام نموذجا ثقافيا مهما، وهو كما اعتاد أن يناديه عم صلاح شريت، والذى شاهد حرصه ودأبه على وصول المنتج الثقافي للجمهور.
كما وصف المكرمين، قائلاً هؤلاء هم الجنود المجهولون لقيام أنشطة الهيئة، الذين يستوعبون طموح المبدعين، ولا يوجد مثقف أو مبدع كبير لم يرشده موظف بمكتبة من مكتبات الهيئة، وتساءل: هل الهيئة تقوم بدورها.. وما الدور الذي تستطيع عمله، وهي أقرب المؤسسات إلى جذور المجتمع في هذه اللحظة الفارقة؟
وأكد أنه لم يكن هناك رئيس للدولة منذ زمن الرئيس جمال عبد الناصر واعياً لدور هيئة قصور الثقافة إلا الرئيس السيسي، مشيراً إلى أن مصر ارتدت حجاباً غريباً حجب العقل عن الإبداع، وهو ما أصاب بعض مواقع الهيئة مما أفقدها قدرتها على التواصل مع مجتمعها، وقد يكون هناك بعض العاملين تمنوا أن يكونوا بعيدين عنها والعمل بمجال آخر يدر دخلاً أكبر، مؤكداً عدم استسلامنا لهذه الفكرة السلبية في محاولة للحفاظ على أسرتنا، والتأكيد على عدم صمتنا مرة أخرى حتى لا يأتي أشخاص إلينا كنا قد قصرنا في الوصول إليهم فحملوا أفكاراً هدامة ويقومون بقتلنا، فلا توجد نجاة فردية.
وأشار خطاب إلى أن هذه الأفكار أصابت بعض معلمي التربية وأساتذة الجامعات وعلينا أن نحمل مسئولية تغيير هذه العقول رغم ما قد نعانيه من سوء في الأساس، فالخطر لم يعد بعيداً عن بيتك أو جلدك أو أبنائك، منوهاً بأننا نحتاج لإعادة تقييم دورنا ومسئوليتنا أمام الله في تغيير العقول التي تبني هذا المجتمع.
وعلى جانب آخر تم تكريم الشخصية العامة صلاح شريت، الرئيس الأسبق لإقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي، وتكريم مجدي شلبي، رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، ومحمد منير، رئيس الإدارة المركزية لإقليم القناة وسيناء الثقافي كرؤساء إدارات مركزية مثاليين.
كما كرمت الهيئة سالم الشربيني، مدير عام القصور المتخصصة، صالح فتحي مدير عام المهرجانات، غريب محمد عبدالعزيز، مدير عام شؤون العاملين، محمد بخيت قاسم مرعي، مدير عام ثقافة الشرقية، محمد زغلول، مدير عام التمكين الثقافي، هاني حسن، مدير عام ثقافة بورسعيد، ومحمد غريب، مدير عام الدعم التقنى كمديرين عموم مثاليين، بالإضافة لتكريم باقى العاملين من الإدارات العامة والقصور والبيوت ومكتبات الثقافة على مستوى الجمهورية، كما كرم خطاب ماجدة عبدالسلام الكرداوي عن دورها في العمل الثقافي خلال السنوات الماضية.